خلف تراجع مفرغات الأخطبوط بنقطة الصيد “أمسا” التابعة للدائرة البحرية بالمضيق، حالة من الإستياء في صفوف بحارة الصيد التقليدي. هؤلاء الذين عقدوا الكثير من الأمل الممزوج بالطوح والتطلعات لتحقيق موسم شتوي إستثنائي ، لإنعاش مداخيل البحارة، في ظل محدودية باقي الأحياء البحرية بسواحل المنطقة.
وأوضحت مصادر مهنية محلية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن السواحل المحلية لم تعد سخية كما كانت مع بداية الموسم ، حيث عرفت مصطادت الاخطبوط المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي تراجعا ، مقارنة مع بداية الموسم الشتوي الذي شهد بروز الأحجام التجارية الجيدة، التي تتراوح بين كيلوغرام الى 3 كيلوغرمات، وهي الأحجام التي بلغ سقف أثمنتها 70 درهما للكيلوغرام.
وأفادت ذات المصادر، أن أثمنة الأخطبوط تعرف توهجا على المستوى الوطني، حيث إرتفعت أثمنة الأحجام الجيدة إلى ما فوق 90 درهما للكيلوغرام. غير أن هذه الإرتفاعات المهمة لم يستفد منها مهنيو الصيد بالمنطقة، بالنظر لتراجع حجم مفرغات قوارب الصيد التقليدي، التي لم تتعدى في عمومها بين 5 إلى 10 كيلوغرام، للقارب الواحد. وهي كميات محدودة ناجمة عن انتشار الاحجام الصغيرة في حدود 400 غرام.
وأضافت المصادر المهنية ان مهنيي الصيد التقليدي، اتجهوا مؤخرا لتطعيم صناراتهم، إستعدادا لتغيير نظام الصيد، بغرض القيام برحلات بحرية تستهدف السيبيا، التي تبرز خلال هذه الفترة من السنة، والتي تتراوح قيمتها المالية بين 50 و60 درهم للكيلوغرام.
وفي موضوع متصل طالب مهنيو الصيد التقليدي بنقطة التفريغ أمسا ، بضرورة إنجاز نقطة تفريغ مجهزة، تتضمن مختلف البنيات التحتية والمرافق الإدارية والتجارية، التي تتلائم مع الوضعية البحرية المهنية بالمنطقة، للقطع مع العشوائية، التي تعيق تطور قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة. حيث يتطلع الفاعلون المحليون إلى تنظيم ظروف إشتغالهم.
وأشارت المصادر في ذات الصدد أن انجاز مخازن بحرية تسمح لبحارة الصيد بتخزين وصيانة معداتهم البحرية، تعد مطلبا مستعجلا ، لحماية المعدات من التلف بالنظر لتواجدها في فضاءات مفتوح تجعلها عرضة لمختلف المؤثرات الجوية صيفا وشتاء المعطى الذي يتسبب في إتلاف هذه المعدات ، التي اصبحت تكلف ميزانية مهمة بالنظر للغلاء الناجم عن مخلفات الأزمة الصحية.
