أفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الوطية بطانطان أن بواخر الصيد في أعالي البحار لم تتمكن من إفراغ مصطاداتها من الرخويات بعد انصرام فترات صيد الإخطبوط في المصائد الجنوبية و عودة المراكب إلى الميناء، وذلك نتيجة الإضراب الذي يخوضه عمال التفريغ و الشحن بالميناءن إحتجاجا على إجراءات جديدة إتخدتها الشركة مالكة البواخر.
و ترجع الأسباب الرئيسية في عدم انطلاق عمليات التفريغ و الشحن بميناء الوطية حسب بعض المحتجين ، إلى إقرار الشركة صاحبة المراكب بعض الإجراءات الجديدة على العمال، الدين يسهرون على التفريغ و الشحن ، و قيدتهم بشروط وصفها العمال بالتعجيزية ، بعدما طالبت بنقص عدد العمال من 110 عامل منقسمة على مجموعتين من 55 فردا ، إلى 60 عامل منقسمة على 30 عاملا في المجموعة ، إضافة إلى احتساب تفريغ مركبين اثنين بثمن 200 درهم، عوض 200 درهم للمركب الواحد التي كانت معتمدة سابقا .
ودخل العمال في احتجاجات متتالية ،و اعتصامات في الرصيف القريب من الشركة ، مساندين من مركز حقوق الإنسان فرع طانطان و بعض الهيئات النقابية. كما تم فتح حوار بين السلطات و مسؤولي الشركة و ممثلي العمال ، أفضى في الأخير إلى الانصياع النسبي لمطالب هده الشريحة من العمال ، كما تمت الإشارة إلى أن عامل الإقليم دخل على خط الإشكال المطروح نحو تسوية ايجابية لتفادي الاحتقان الاجتماعي .
و في اتصال هاتفي مع أحد المسؤولين من داخل الشركة ، حول الشد و الجدب مع عمال شحن و تفريغ المصطادات السمكية ، سجل في إفادته لجريدة البحرنيوز ، أن الأمور تبقى مجرد سوء فهم بسيط ، تم حله حبيا مع جميع الأطراف المعنية . مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد ، نحو استئناف عمليات التفريغ و الشحن بالطريقة المألوفة، ابتداء من يوم غد السبت 8أبريل 2017 بمعدل مركبين في اليوم الواحد ، كما تم الاتفاق على التعويضات المالية وفق الكميات المفرغة .
و جدير بالذكر أن جميع سفن أعالي البحار التي كانت تنشط في سواحل مدينة الداخلة برسم الموسم الشتوي لصيد الرخويات صنف الإخطبوط ، عادت من رحلاتها البحرية لتلج ميناء الوطية ، بتاريخ 4 أبريل 2017 ، لكنها لم تتمكن من إفراغ مصطاداته بسبب الاصطدام الذي وقع بين العمال و الشركة .