نفذت الوكالة الوطنية للموانئ في شخص قبطانية الميناء تمرينا حول حادث حريق وهمي في سفينة للصيد على مستوى الرصيف رقم 6، إنتهى بتسرب وهمي ل 50 طنان من المحروقات للحوض، ما يستوجب التدخل لإخماد الحريق وإنقاذ ضحية يتواجد داخل السفينة، ومحاصرة التسرب.
وقالت قبطانية الميناء في بيان صحافي، أن التمرين تم بمشاركة الوقاية المدينة ومرسى ماوك التي سخرت سفينتا قطر، إلى جانب شركة أكوا فلور “Aqua Flore Protect” المتخصصة في موجهة التلوت البحري والشركة المسيرة للسفينة موضوع التمرين، إلى جانب مختلف السلطات المينائية والإدارية، حيث ينبني هذا الآخير حول عملية تنسيقية لإخماد الحريق، الذي إندلع بغرفة المحرك بسفينة صيد، ومواجهة خطر تسرب 50 طنان من المحروقات.
ويفترض سيناريو هذا التمرين أن سفينة الصيد “TODRA” التابعة لمجموعة ASTIPECHE التي رست في الميناء القديم في الرصيف -6، اندلعت فيها النيران على مستوى غرفة المحرك، ما يفرض في المرحلة الأولى، تدخل أفراد طاقم سفينة الصيد لمحاصرة الحريق وتنبيه الربان؛ فيما تهم المرحلة الثانية إنذار خلية الميناء وعبرها مصالح الوقاية المدنية.
ووصل رجال الإطفاء لمكان الحادث على متن سيارة صهريجية ، حيث تم تحديد وسائل للتدخل، بعد تقييم الموقف والشروع في عملية الإطفاء من الجانب البري، وذلك لمحاصرة الحريق، مع إقتحام السفينة لإجلاء أحد الضحايا في الحادث الذي تم نقله على متن سيارة إسعاف. وفي خطوة ثالثة يبرز وصول القاطرات، وتحرير المنطقة المجاورة من المراكب لتلافي خطر غنتقال النيران؛ وتمكين قاطراتي الميناء تيليلا وتافراوت، من المساهمة في عملية الإخماد إنطلاقا من الجانب البحري.
وقدم التمرين مجموعة من الدروس المرتبطة بحالة نشوب حريق، مع وجوب التبليع من طرف أي شخص يتواجد على متن السفينة ودق ناقوس الخطر، وتنفيذ التدخل الأولي بإستعمال المعدات المتواجدة على متن السفينة من طفايات، وخراطيم مياه، دون انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية. مع العمل على إجلاء الأشخاص والحد من انتشار الحريق. مع تسهيل الاستجابة للطوارئ.
ويمكن التعاطي بشكل إستباقي مع أخطار الحريق على متن السفينة من خلال تقييم مخاطر الحريق، وتثبيت أنظمة السلامة من الحرائق (SSI)، وتخزين المواد القابلة للإشتعال بعيدًا عن مصادر الحرارة. مع التحقق من جودة التركيبات الكهربائية، والعمل على فحص السخانات بانتظام.
وبخصوص تمرين محاصرة التلوث الذي نفذته القبطانية بمعية شركة أكوا فلور المختصصة في محاربة التلوت البحري والتسربات، فيتعلق هذا التمرين بانسكاب عرضي قدره 50 متر مكعب من الهيدروكربونات الخفيفة على مستوى المسطح المائي بالميناء القديم. وتنبني إسترتيجة مواجهة هذا الخطر عبر خمس خطوات أساسية تنطلق بالمحاصرة عبر تشكيل سدود محددة بحواجز عائمة بسرعة، لوقف تسرب تلوث المحاكى ومحاصرته في منطقة يمكن السيطرة عليها والوصول إليها.
وبمجرد عزل التلوث على طول الرصيف، يتم تصريف المواد الملوثة، إلى وسائط التخزين الأرضية، باستخدام مضخات تحتوي على كاشطات. حيث يتم توفير التخزين الأرضي بواسطة شاحنة صهريجية بسعة 15 متر مكعب، لنقل المنتوج الملوث المستعاد، إلى محطة المعالجة لشركة أكوا فلور، التي تقع داخل الميناء بإذن من الوكالة الوطنية للموانئ. وبمجرد اكتمال العملية، يتم التنظيف الكامل لللموقع والمعدات.
ويأتي هذان التمرينان في سياق سلامة السفن، وصون حياة البحارة، وتجنيب سرعة انتقال واندلاع الحرائق إلى المنشآت المينائية. حيث يبقى الغرض من مثل هذه التدريبات في السلامة، هو تدريب وتنسيق أطقم العمل، لتكون مستجيبة لحادث مماثل، واختبار تفاعل الأفراد والموارد المنتشرة، وكدا الإجراءات الموضوعة في حالات الطوارئ.
ويهدف التمرينان بالأساس قياس الاستعداد على إدارة أزمة حدوث سيناريوهات مماثلة، لاحتراق مراكب داخل الميناء. و تفعيل كذلك اختبار خطط الطوارئ، وزيادة القدرة التفاعلية لمواجهة مختلف الحالات والأحداث بكفاءة عالية. وخاصة الاطمئنان على جاهزية كافة المعدات والجهات، لمواجهة أزمات أثناء حدوثها على أرض الواقع.