احتفت المديرية الجهوية البوغاز للوكالة الوطنية للموانئ، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للبيئة بإقامة فعالية تحت شعار “جميعا من أجل إعادة تدوير مواردنا .. تقليص، إعادة استعمال، إعادة تدوير”.
ونظمت المديرية الجهوية البوغاز للوكالة الوطنية للموانئ معرضا بمشاركة القطاعات والمؤسسات المتدخلة في الموانئ واستغلال وتدبير السواحل وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة، إذ تندرج الفعالية ضمن السياسة الشاملة التي تقوم بها الوكالة في إطار مسؤوليتها الاجتماعية والبيئية.
ويروم المعرض، الذي افتتح بحضور عمدة طنجة ورئيس شركة تهيئة ميناء طنجة المدينة والكاتب العام للشؤون الجهوية لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعدد من المسؤولين، توحيد جهود كافة المتدخلين والشركاء المينائيين حول مواضيع ذات صلة بالتنمية المستدامة وحماية البيئة وحثهم على إدراج الرهانات البيئية في العمل اليومي، ولاسيما مفهوم “إعادة تدوير الموارد”.
وتهدف الفعالية أيضا إلى تحسيس مستعملي الموانئ حول عدد من السلوكات المضرة بالبيئة المينائية، وتعزيز التفكير حول الحلول المستدامة من أجل حماية البيئة، من خلال إرساء إطار تعاون دائم بين كافة المتدخلين في المجتمع المينائي. حيث يتضمن برنامج هذا الحدث، سلسلة من الاجتماعات واللقاءات والموائد المستديرة وورشات العمل التفاعلية التي تركز على التحديات البيئية الحالية، والحلول المستدامة في قطاع الموانئ.
ويتيح هذا الموعد حسب بلاغ للجهة المنظمة ، الفرصة أمام المشاركين لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات، واستكشاف مبادرات جديدة لصالح التنمية المستدامة. حيث يدخل تنظيم هذا الحدث ضمن السياسة البيئية للوكالة الوطنية للموانئ ، والتي تهدف إلى حماية البيئة والحفاظ عليها ، ولا سيما من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات الملموسة، من قبيل تعزيز شراكتها مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في تمويل العديد من المشاريع خاصة في المناطق القروية، كما ترتكز هذه السياسة على حماية التنوع واحترام الجوار ومرافقه وتدبير النفايات الملوثة، وكذا تحليل تأثير الأنشطة المينائية على الهواء والماء و التربة والحيوانات و النباتات التحت مائية.
وتنخرط الوكالة الوطنية للموانئ من خلال عدّة أنشطة وأعمال في سياسة تضامن و تنمية اجتماعية، تروم حماية البيئة والمحافظة عليها. كما وقعت الوكالة الوطنية للموانئ اتفاقية “التعويض الطوعي للكربون” الهادفة الى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن تنقلات سيارات جميع موظفي الوكالة الوطنية للموانئ للأغراض المهنية والتعويض عنها. وأطلقت وكالة الموانئ في وقت سابق “دراسة حول جودة المياه والرواسب” تشمل 27 ميناء في المملكة. وذلك بهدف الحفاظ على البيئة المينائية والشواطئ المجاورة، ومكافحة أي نوع من أنواع التلوث التي قد تؤثر على صحة وراحة المواطنين، ناهيك عن تنظيم حملات التوعية والإعلام، بما في ذلك تطوير وسائط فنية وتعليمية حول الموضوعات المتعلقة بتأثير الاحتباس الحراري ، وتغير المناخ وتأثيراته على التنمية المستدامة. تمشيا مع هذا الالتزام البيئي.
وتعمل المديرية الجهوية البوغاز للوكالة الوطنية للموانئ، على تنفيذ إجراءات ملموسة واتخاذ سلسلة من التدابير التي تشهد على رغبة الوكالة في المساهمة بنشاط، في الحفاظ على البيئة ورفاهية مستخدمي الموانئ، بما في ذلك العمل والإجتهاد لتحقيق الأهداف التي تتيح للموانئ التلحّف بالعلم الأزرق ، والعمل على ترشيد إستعمال الطاقة عبر استخدام تقنية LED في إضاءة الموانئ ، مع توعية المكونات المينائية من أجل ترشيد استهلاك مياه الشرب؛ وبحث إستعمال المياه غير الصالحة للشرب في ري المساحات الخضراء بالموانئ..
وتستهدف الأنشطة المبرمجة في هذا الاحتفال كل القوى الفاعلة في مجال حماية البيئة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة والطلبة والفاعلين المينائيين، لاسيما السلطات المحلية والإدارات والمؤسسات العمومية ومهنيي الصيد البحري والشركات العاملة في مجال الخدمات البيئية والموانئ ومهنيي السياحة والملاحة البحريتين.
يذكر أن المديرية الجهوية البوغاز للوكالة الوطنية للموانئ تمارس اختصاصاتها بتسعة موانئ بالشمال الغربي للمملكة، ويتعلق الأمر بالعرائش وأصيلة وطنجة والقصر الصغير ومارينا سمير وكابيلا والمضيق والشماعلة والجبهة.
