كشف أيوب منصف واحد من مصنعي المنتوجات المصنوعة من جلد السمك بالداخلة أن هذه المنتوجات تواجه تحديات كبيرة على المستوى المحلي مرتبطة أساس بضعف الإقبال الناجم عن الارتفاع النسبي لثمنها مقارنة مع المنتجات المصنوعة من الجلود التقليدية.
وأوضح منصف بخصوص أسباب غلاء هذه المنتوجات في تصريح صحفي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ثمن السمك الذي يستخدم في إعداد هذه المنتوجات ، مرتفع بشكل كبير، وعملية دبغه تتطلب مزيدا من المواد الكيميائية التي تزين طبقة الجلد، وتعطيه لمعانا، وتحافظ على مرونته، وتزيل الرائحة النتنة منه.
وأضاف المستثمر الشاب أن هذه الخدمات تجعل ثمن المنتوج، قد يكون مرتفعا مقارنة مع المنتجات المصنوعة من الجلود العادية كجلد الماعز والغزال”. لكن، وفي مقابل الثمن المرتفع، يؤكد أيوب أن المنتجات تكون عالية الجودة.
وقبل تطويعها لتصبح جاهزة للاستعمال تمر جلود الأسماك بعدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى التنظيف وإزالة القشور، ونقع الجلد لمدة ساعة من الزمن، ليتم في المرحلة الثانية إضافة مستخلص الموز للتخلص من الرائحة الكريهة، والملح لتقوية الألياف، ثم يتم نقع الجلد مرة ثانية لمدة عشر ساعات. وقبل وضع الجلود في المدبغة، يتم زيادة بعض المكونات الكيميائية التي لا تضر بالجلد، ولا تشكل أي ضرر على الإنسان أو البيئة، حسب المقاول الشاب.
ويحرص أيوب على إنتقاء الجلود التي يستعملها، حيث يحرص على استعمال جلود سمك معينة، منها، على الخصوص، جلود أسماك الصول، والكوربين، والراية، والميرلا، والسلمون، مبرزا أن اختيار نوع السمك مهم جدا “لتوفير منتجات ذات جودة عالية تتميز بالمرونة والجمالية، والفخامة، فباستعمال بعض الأنواع الأخرى يمكن أن نحصل على منتجات جلدية ذات جودة رديئة قد لا تتحمل الشمس أو الحرارة أو الرطوبة فيما بعد”.