شاركت تعاونية كورديليا بالمضيق في لقاء بميناء “برباطي” الاسباني، تحت اشراف كونفدراليات وفيدراليات الصيد الاسبانية، والذي خصص لمناقشة مجموعة من المشاكل والتحديات التي تواجه مهنيي الصيد التقليدي بضفة البحر الأبيض المتوسط .
وأكدت حياة غبرة رئيسة التعاونية في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان هذا اللقاء البيمهني والذي واكبته زيارات ميدانية لعدد من الموانئ يومي الجمعة والسبت 17 و 18 من يونيو الجاري، شكل مناسبة للوقف على مجموعة من التحديات التي تكاد تكون مشتركة ومتشابهة، يوحّدها فضاء البحر الأبيض المتوسط، حيث عمدت رئيسة التعاونية إلى بسط تجربة التعاونية النسوية ، وحضورها في المحيط القطاعي، مع التعريف بالتحديات التي تواجه الساحة المهنية على مستوى المنطقة المتوسطية للمملكة.
وأضافت الفاعلة في القطاع التعاوني، ان الزيارة الميدانية والاستطلاعية التي قامت بها لمجموعة من الموانئ الإسبانية ضمن ذات الزيارة، قد ساهمت في تكوين نظرة ميدانية، على آليات اشتغال البحارة وطرق الصيد، وكذا المعدات المتطورة المتعمدة لدى الصيادين العاملين على ظهر قوارب الصيد التقليدي المصنوعة من البولستير، ناهيك عن الطريقة الحداثية المتبعة في تسويق المصطادات. دون إغفال حجم النضج القطاعي الحاصل للدفاع على المكتسبات وصيانة المصايد المحلية .
وعرف اللقاء الذي حضرت اشغاله رئيسة تعاونية كورديليا مناقشة مجموعة من المشاكل التي باتت تتربص باسطول الصيد التقليدي، المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، في ظل التحديات البيئية والمناخية ، حيث دعت الفعاليات المشاركة في اللقاء، من كونفدراليات وفيدراليات إسبانية، إلى تكاثف جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين لضمان المحافظة على البيئة البحرية، واستدامة المصايد المتوسطية، والعمل مستقبلا على تحسين وضعية بحارة الصيد التقليدي.
وساهم اللقاء تشير رئيسة تعاونية كورديليا ، في فتح نقاش مسؤول وجدي أمام المصاعب التي تعيق استمرار العمل البحري بمجموعة من الموانئ الاسبانية، والتي يبقى أهمها حسب قول غبرة هيمنت الشيخوخة على معدل أعمار الفئات النشيطة في قطاع الصيد التقليدي بالموانئ الاسبانية، على عكس المغرب الذي يعرف وفرة اليد العاملة اليافعة في هذا النوع من النشاط المهني في الصيد.
هذه الوضعية حفزت رئيسة التعاونية على فتح نقاش حول التعاون المشترك مع رئيسة جمعية البحارة الصيادين باسبانيا، بغرض إبرام مستقبلا اتفاقية شراكة لإستقطاب اليد العاملة المغربية النشيطة بالمنطقة المتوسطية بالمغرب في قطاع الصيد التقليدي، لتشبيب النشاط المهني في الموانئ الإسبانية، وذلك على غرار ما يقع على مستوى الضيعات الفلاحية المحلية، وهو موضوع يبقى في حاجة لتعميق النقاش على أعلى مستوى في قطاع الصيد ، لاسيما في سياق التعاون الذي يرسمه المفهوم الجديد للشراكة المغربية الإسبانية الماضية في التقدم.
