أسعفت الظروف المناخية وإستقرار الوسط البحري مهني صيد الصدفيات بالدائرة البحرية للجبهة في مواصلة نشاطهم من دون إنقطاع مند بداية الشهر الجاري. حيث استبشر بحارة الصيد التقليدي بكل من قاع اسرس، تارغة، واد لاو، اشماعلة خيرا بهذا الإستقرار الذي شهده النشاط المهني.
وساهمت الظروف المناخية المستقرة بالاضافة الى حجم الكوطة المسموح بصيدها من الصدفيات المحارية “الكونتشا”، المحددة من طرف الجهات البحرية المسؤولة ب 1000 طن، موزعة بين الدوائر البحرية التابعة لكل من المضيق والجبهة، في استهلاك قرابة 40 في المائة من الحجم الإجمالي للكوطة في ظرف أسبوعين من العمل البحري المتواصل. لاسيما في ظل قلة الأحياء البحرية التي تشهدها سواحل المنطقة. وهو الأمر الذي ساهم بشكل مباشر، في توجه 70 في المائة من مكونات اسطول الصيد التقليدي بالدائرة البحرية للجبهة، لاستقطاب الصدفيات المذكورة.
ويتطلع مهنيو الصيد التقليدي بالمنطقة حسب تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد التقليدي، لتحسين القيمة المالية للصدفيات، مع وبروز اثمنة مشجعة، تعوّض مهني الصيد بالمنطقة، عن التوقف لمدة طويلة، مع انعدام استمرار العمل البحري، الذي اتسم بالتذبذب، وعدم مداومة أسطول الصيد التقليدي، على ممارسة مهامه البحرية بشكل اعتيادي، بفعل الاضطرابات الجوية، خصوصا منها بروز رياح الشرقي وهيجان البحر، التي تشهدها السواحل البحرية المتوسطية.
وتستقطب قوارب الصيد التقليدي مؤخرا حسب قول المصادر المهنية، كميات مقبولة من الصدفيات، التي اختلفت كمياتها باختلاف طريقة صيدها والمحصورة بين 300 و400 كيلوغرام لكل قارب، يتم بيعها بخمسة دراهم للكيلوغرام الواحد، في انتظار ما ستجود به الأيام القادمة بفعل تزايد الطلب الخارجي على هدا النوع من الصدفيات مع اقتراب موعد نهاية السنة.
وأشارت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن بعض قوارب الصيد التقليدي التي تحمل رقم التسلسلي التابع لميناء الجبهة، اتجهت لصيد سمك تيربو باعتباره من الأسماك العابرة، التي تسمح طبيعتها البيولوجية بالعبور خلال هده الفترة من السنة. حيث تستقطب معها قوارب الصيد قرابة 13 حبة من سمك التيربو، يبلغ وزن كل سمكة حسب قول المصادر حوالي 800 غرام الى 1 كيلوغرام. فيما لا تتجاوز قيمتها المالية سقف 25 درهما للسمكة.