أصيب بحار بجروح خطيرة على مستوى اليد في حادثة شغل وقعت على متن مركب للصيد الساحلي صنف الجر قبالة سواحل طرفاية.
وقالت مصادر مهنية من ميناء المرسى بالعيون، أن البحار البالغ من العمر 31 سنة، والذي يشتغل على ظهر مركب ”سيدي عياد”، أصيب بضربة خطيرة على مستوى يده اليمنى، بواسطة أحد حبال المركب الحديدية (سلسلة)، عندما كان يقوم بمهامه أثناء عملية صيد. وأضافت ذات المصادر أن الضربة كانت لها تأثيرات سلبية على الضحية، الذي فقد توازنه ليسقط أرضا.
الواقعة اضطر معها ربان مركب الصيد ”سيدي عابد”، إلى إيقاف عملية الصيد، وجمع آلياته ليعود أدراجه إلى ميناء المرسى، يوم الأحد 13 فبراير 2022، حيث بعد تواصل ربان المركب بالسلطات المينائية، تم تجهيز سيارة الإسعاف، في انتظار المركب بالرصيف الرئيسي للميناء، ليتم نقل البحار المصاب بحضور مختلف السلطات المينائية، إلى المستشفى الإقليمي بالعيون من أجل العلاجات الأولية، وتشخيص الحالة التي تطلبت إجراء عملية جراحية مستعجلة للبحار المصاب.
وفي إتصال لـجريدة ”البحرنيوز”، بربان المركب الذي يشتغل على ظهره البحار المصاب، أكد أنه قام بجميع الإجراءات المعمول بها في هذا الصدد، من قبيل إشعار مختلف السلطات المينائية، بدءا من مصالح مندوبية الصيد التي توصلت بتقرير مفصل بالحادثة، مضيفا أنه تكفل بكافة المصاريف المالية المترتبة عن شراء المعدات الطبية لإجراء عملية جراحية للبحار.
طاقم ”البحر نيوز”، قام بزيارة ميدانية لمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، لعيادة البحار المصاب والإطمئنان على حالته الصحية، والذي صرح أنه يعيش حالة نفسية صعبة، جراء مضاعفات الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، إضافة إلى عدم استقرار حالته الصحية بعد إجراء العملية الأولى، غير أن القدر كان يحمل نبأ أخر، بعد أن أخبره الطبيب المعالج بآحتمال إجراء عملية ثانية، بسبب تغير لون بشرة الأصابع التي تعرضت للإصابة، والتي قد يتطلب بترها في حالة عدم استجابتها و تكييفها مع الجسم.
إلى ذلك دعا عدد من المهتمين بقطاع الصيد، بضرورة التدخل العاجل قصد توجيه المصاب نحو المصحات الطبية المختصة بوسط المملكة، قصد مباشرة العلاج، علما أن البحار المصاب منخرط بشكل قانوني في الضمان الإجتماعي، الذي سيتحمل كافة المصاريف المالية، مع إمكانية تعويضه بمبلغ مالي شهري من أحد الصناديق، التي تقتطع لكل مركب نسبة مالية من المبيعات، ويساهم فيه البحارة بشكل غير مباشر.