تم اليوم السبت بالرباط، إعادة انتخاب عزيز أخنوش، بالإجماع، رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار لولاية جديدة، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوطني السابع للحزب الذي انعقد تحت شعار “مسار التنمية”. حيث تم تجديد الثقة في أخنوش، الذي تقدم مرشحا وحيدا لرئاسة الحزب، بعد حصوله على 2548 صوتا.
وقدم أخنوش في كلمة ألقاها بعد تجديد الثقة فيه، بشكره للمؤتمرين على الثقة التي تم وضعها في شخصه، حيث تعهد بمواصلة العمل إلى جانب المواطنين، مشيرا إلى أنه سيظل وفيا لهذه الثقة. كما إعتبر في دات السياق، أن نتيجة انتخابه، هي تعبر نجاعة العمل الذي تم القيام به خلال السنوات الخمس الأخيرة. واشار المصدر في ذات الكلمة، أنه بالرغم من صعوبة الظروف وقسوتها بسبب جائحة كورونا والجفاف يجب أن نبقى متفائلين بالمستقبل .
وقال فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، أن التجديد لأخنوش على رأس الحزب كان منتظرا في ظل المجهودات الكبيرة التي راكمها الرجل طيلة الفترة الماضية المطبوعة بسياق سياسي وتنظيمي غاية في الأهمية والخصوصية، وفق مقاربة أعطت إشعاعا قويا للتجمعيين ، الذين يفتخرون اليوم بعودة الحزب ليتزعم المشهد السياسي المغربي وقيادة الحكومة. وهي نتيجة كرسها الخطاب السياسي الواضح والصريح الذي أصبح يتحدثه الحزب، سواء على مستوى القيادة الوطنية أو القيادات الجهوية والإقليمية والمحلية، وكذا التنظيمات الموازية في كل أنحاء المغرب وخارجه”.
وأضاف بنعلالي أن مهنيي الصيد لهم أن يعتزوا اليوم بالنجاحات التي يحققها وزير الصيد السابق ، الذي ظل لأزيد من عقد ونصف يقود حقيبة الصيد ، حيث إتسمت و لاياته المتعاقبة بمجموعة من الإنجازات، التي حركت القطاع، وجعلت منه ورشا مفتوح على الكثير من المشاريع والبرامج، التي بوأت القطاع مكانة مهمة على مستوى النسيج الإقتصادي المغربي. وختم المصدر كلامه بمتمنياته الصادقة لعزيز أخنوش وفريق العمل خلال الولاية الجديدة على رأس الحزب ، وكذا على رأس الحكومة ، لاسيما في هذه الظرفية التي تعيش فيها البلاد، بسبب التطورات التي يعرفها العالم .
من جانبه أكد كمال صبري المستشار البرلماني عن قطاع الصيد ، أن النجاح الذي حققه أخنوش على رأس الحزب ، فتح افاق جديدة للتجمعيين ، فالحزب اليوم يقود الحكومة. والإيمان بالإستقرار على مستوى قيادة الحزب بالتجديد لأخنوش، ينم عن الوعي والنضج السياسي لمختلف المكونات الحزبية للتجمع الوطني للأحرار ، فالحزب أصبح اليوم مرجعا على مستوى التسيير والتدبير ، إنه حزب المؤسسات.
وأكد صبري أن أخنوش بما يتميز به من دينامية على مستوى التسيير قد أخذ على عاتقه منذ توليه رئاسة الحزب، مسؤولية تعزيز دوره في الحقل السياسي المغربي، إذ تحت قيادة الرجل وفي ظرف خمس سنوات، وبناء على مرجعية ديمقراطية اجتماعية وتشاركية واضحة المعالم، تم تجديد أنظمة وقوانين الحزب الداخلية، وتم تعزيز مسار الأحرار بتأسيس التنظيمات الموازية، التي لعبت دورا كبيرا في إغناء عمل الحزب وتفعيل دوره التأطيري.
وإنصبت أشغال المؤتمر الوطني السابع المنعقد يومي 4 و5 مارس 2022، على طرح عدة مواضيع وقضايا ٱنية على طاولة النقاش، كما عرفت تقييم المرحلة السابقة وتجديد القيادة السياسية ورسم معالم المرحلة المقبلة لتعزيز دينامية الحزب، والتي كانت قد توجت بتصدره للمشهد الانتخابي في ثامن شتنبر الماضي، ما مكنه من قيادة الحكومة الحالية. وهي المسؤولية التي تحتاج إلى مؤسسة حزبية قوية، قادرة على مواكبة ودعم ومساندة التجربة الحكومية وتأطير المواطنين.