عرف میناء الحسيمة صباح اليوم الاثنين 2 ابريل 2018، انتعاشا مھما في مفرغات الصید التقلیدي تزامنا مع ثاني أيام موسم صيد سمك أبوسيف، ما خلف ارتياحا في أوساط مھنیي الصید التقلیدي نتيجة الحصيلة المصطادة من سمك “الإسبادون” أمس وصبيحة اليوم ،و التي اعتبرها مهنيو الصيد بداية تبشر بالخير الذي سيعود بالنفع اقتصاديا و اجتماعيا على مهني الصيد البحري بالمنطقة.
و حسب إفادة منير الدراز عضو غرفة الصيد البحرية المتوسطية ، و رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد البحري بميناء الحسيمة، فإن صيد سمك ابوسيف عرف انتعاشا مهما في أولى أيام الموسم ، الذي عرف خروج قرابة 20 قارب للصيد التقليدي في رحلات الصيد متحدية الاضطرابات الجوية التي تعرفها سواحل المنطقة ، حيث شهد ميناء الحسيمة إفراغ كميات وفيرة أمس الأحد تمثلت في 3 طنا فيما تؤكد المؤشرات الأولية أن حصيلة اليوم الثاني ستتجاوز سقف عشرة أطنان.
وأوضح الفاعل الجمعوي أن اثمنة سمك أبوسيف، تراوحت بين 120 و 140 درهما للكيلوغرام الواحد داخل سوق السمك للميناء، و هي أسعار يبرز المتحدث، مرتبطة بحجم المنتوج السمكي و المعاملات التجارية بين مهنيي الصيد و تجار السمك . كما أضاف الدراز في ذات السياق، أن مراكب الصيد الساحلي صنف الخيط، لم تشرع بعد بفي صيد سمك ابو سيف، في انتظار استقرار الأحوال الجوية بسواحل الحسيمة .
و إلى ذلك أكد سعید بوراس أمین مال الجمعیة المھنیة لمھنیي الصید الساحلي بطنجة، أن رداءة الأحوال الجوية التي تميز مصاید البحر الأبیض المتوسط، قد عاقت رحلات أسطولي الصيد الساحلي و التقليدي، الذين لم يشرعا بعد في الخروج في رحلات بحرية، بحثا عن سمك “الإسبادون”، خصوصا في ظل التيارات القوية التي تشهدها سواحل المنطقة، والتي لا تناسب حسب قول الفاعل الجمعوي، مع عمل مهني الصيد الساحلي من حيث معدات الصيد المستعملة.
وفي موضوع متصل دعا سعيد بوراس، الإدارة الوصية إلى إنصاف مهني الصيد الساحلي بالمنطقة، وتمكينهم من استعمال الشباك المنجرفة العائمة، الملائمة لمتطلبات المرحلة حاليا، حسب وصف المتحدث و ذلك مناصفة مع مهني الصيد التقليدي بالجهة المتوسطية، خصوصا أن موسم موسم صيد سمك ابو سيف، يشكل مناسبة لخلق ازيد من 3000 منصب شغل مباشر بالسواحل المتوسطية.
وكانت فعاليات جمعوية مھنیة في الصید الساحلي صنف الخیط بالواجھة المتوسطیة، قد شددت في وقت سابق ، على ضرورة السماح لمهني الصيد الساحلي صنف الخيط، باستعمال شباك النایلون أو ما یعرف بالشباك المنجرفة، بسواحل الضفة الجنوبیة للبحر الأبیض المتوسط ، تزامنا مع انطلاق موسم صید أبوسیف.