أومنيوم تفرغ مصطاداتها بالداخلة بدل الوطية.. إجراء عقابي أم توجه فرضه المناخ؟

0
Jorgesys Html test

في خطوة مفاجئة إختارت شركة “أومنيوم المغربي للصيد” مع نهاية الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ، إفراغ  حمولتها من الأسماك بميناء الداخلة، بدل ميناء الوطية مكان تواجد مقرها المركزي، حيث نزل هذا الخبر كقطعة جليد على مسؤولي الشأن المحلي بميناء الوطية.  لما ستكبده الخطوة من ضياع فرص العمل، وكذا الإنتعاشة الإقتصادية التي ظلت ترتبط بعودة بواخر الصيد إلى ميناء طانطان.

وفي وقت تناسلت فيه التأويلات بخصوص هذه الخطوة الغير مسبوقة بالنسبة للشركة، التي تنتظر فرصتها في هذه اللحظات من يومه الإثنين 02 أبريل 2018 لإفراغ حمولاتها بميناء الداخلة، بعد أن أطلقت فؤوسها تباعا على مقربة من لاساركا قبالة مياه المدينة، كشفت مصادر مطلعة أن العملية تأتي في سياق ذو أبعاد عقابية، بعد تزايد الضغوطات التي تواجهها الشركة، كلما حلت بواخرها عائدة من رحلات الصيد، فيما ربطت مصادر أخرى العملية بتصفية حسابات ومحاولة الضغط بغية تحقيق مكاسب نوعية بالنسبة للشركة، ينسجم مع مكانتها ضمن النسيج الإقتصاد المحلي لطانطان.

إلى ذلك أوضحت مصادر مطلعة ، أن هذه الآخيرة عمدت في خطوتها إلى تلافي “صداع الراس”،  بسبب المشاحنات والإبتزازات المختلفة والمتزايدة، التي ترافق إفراغ البواخر لمصطاداتها بالمنطقة ، وذلك رغم ما ستحمله الخطوة من مصاريف إضافية سترافق نقل المصطادات برا من الداخلة صوب طانطان،  فيما سيفقد  عدد كبيرا من العمال المياومين المعروفين في الأوساط المحلية ب”الدوكير” بمدينة الوطية ، فرصتهم في العمل ، بعد أن ظلو  يراهنون على عودة البواخر، من رحلات الصيد.

وكانت السنة الماضية قد عرفت نوعا من التوتر بين الشركة و المتعاونين “الدوكير” ، ما جعلها تعبر عن نيتها الإستغناء عن خدمات هؤلاء، خصوصا في ظل العدد الكبير الذي يفوق حاجياتها، حتى أن الشركة قامت السنة الماضية بالتخلي عن عدد كبير منهم .  وهو ما استدعى تدخل السلطات الإقليمية، وكذا بعض الأعيان من أجل إعادة الأمور لمجاريها.  فعودة أسطول الشركة، تعتبر  في نظر القائمين على الشأن المحلي ،  فرصة مواتية لخلق بعض فرص الشغل، المرتبطة بالمساعدة في إفراغ حمولة السفن، ونقل المصطادات إلى المستودع، والحراسة وغيرها .. هذا  فيما ترى الشركة حسب مصادر مطلعة، أن فرض أمر الواقع يحملها أعباء إضافية هي في غنى عنها …

وفي موضوع متصل، أشارت مصادر متتبعة أن إجراء التفريغ بالداخلة هو ناجم عن سوء الأحوال الجوية الذي يميز سواحل ميناء الوطية ، إذ وفي إطار تدابير السلامة وتطبيق أحكام الأمن البحري لسلامة الأرواح البشرية، منعت قبطانية ميناء الوطية منذ أول  أمس السبت 31 مارس 2018، مستعملي الميناء من الولوج والخروج من وإلى ميناء المدينة، بسبب الحالة الجوية السيئة، والخطورة التي يشكلها مدخل الميناء.

وحاولنا من داخل البحرنيوز إستجلاء الحقيقة من عند مسؤولي الشركة، عبر إتصالاتنا الهاتفية المتكررة، غير أن هذه الإتصالات باءت بالفشل، ليبقى بذلك باب التأويل مشرعا في وجه متتبعي الشأن البحري. هؤلاء الذين رأو في الخطوة على أنها “غير بريئة بالمرة” حسب تعبير تصريحات متطابقة ،  وإنما تحيل على شئ ما يحدث في الكواليس بين الشركة والمسؤولين على الشأن المحلي والمينائي بطانطان.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا