إنقلاب شاحنة محملة بالأسماك ينهي حياة شخصين ويرسل ثالث نحو المستعجلات في وضعية حرجة

وأسفر الحادث الذي تعرضت له الشاحة عندما كانت قادمة من العيون في إتجاه مدن الوسط، عن مقتل شخصين، فيما أصيب السائق بجروح متفاوثة الخطورة. إستدعت نقله نحو مستعجلات المستشفى الجهوي بكلميم، فيما تم توجيه جثتي رفيقيه الهالكين صوب مستودع الأموات بذات المستشفى. حيث إستنفر الحادث السلطات المحلية والدرك الملكي التي هرعت إلى موقع الحادثة، على سهرت على القيام بالإجراءات الضرورية، فيما تم  فتح بحث تمهيدي في أسباب وملابسات الواقعة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.

ويعد سائقوا شاحنات السمك أحد أبرز جنود الخفاء في الشهر الفضيل، بالنظر للتضحيات التي يقدمها هؤلاء، من أجل ضمان تموين أسواق الجملة بالمنتوجات البحرية ، في رحلات مكوكية طويلة بين الشمال والجنوب ذهابا وإيابا، تفرض الإلزام بالوقت. وهو ما يجعل الكثير من السائقين ضحايا السرعة المفرطة ، والثعب ، وقلة النوم، لاسيما وان هناك من السائقين من يوصل الليل بالنهار، بل هناك من يحارب النوم ليومين متثالين ، بإستعمال منبهات والإكثار من شرب القهوة السوداء.

ويشهد الشهر الفضيل الكثير من الحوادي التي تتعرض له الشاحنات سواء الإنقلاب أو الإصطدام ، والتي عادة ما تخلف ضحايا في الأرواح على الطرقات، وهي حوادث تنجم في غالب الأحيان عن أخطاء بشرية ، وكذا الصعوبات التي ترتبط بالحالية الميكانيكية للمركبة، وهو ما يفرض على السائقين الإنتباه ، وأخذ الحيطة والحذر ، والإلتزام بما يفرضه قانون السير ، والإستعانة بتوصيات ونصائح السائقين السابقين .

ومن النصائح التي يقدمها الخبراء تبرز التوصية بالسياقة بالتناوب بين سائقين عند المسافات الطويلة، و الإهتمام بالطعام وساعات النوم ، والحصول  على فترات راحة متقطعة من القيادة، وعدم التعاند في السياقة ، بل فسح الطريق للشاحنات الأخرى، مع التأكّد الدائم من صيانة الشاحنة قبل الإنطلاق،  وتفقد وسائل السلامة . وتبقى النصيحة الأبرز هي عدم  التحدث في الهاتف أثناء القيادة، فهناك مساعدون يمكنهم القيام بهذا الدور، لأن تلقي المكالمات والرسائل النصية على الهاتف، هو من أكثر عوامل التشتت أثناء القيادة، حيث أن ذلك يؤدي إلى فقدان تركيز السائق  في الطريق و القيادة، مما يؤدي إلى تداخل الشاحنات الأخرى بجانب الشاحنة وتعثر السير على الطريق.