اختتم أول أمس الأربعاء 20 نونبر 2019، برنامج التكوين في مهن الصيد الذي أطلق في 21 أكتوبر الماضي بميناء بني انصار بالناظور على متن السفينة – المدرسة الإسبانية للتعاون في مجال الصيد “أنتيرماريس” ، بتوزيع الشهادات على المستفيدين.
ونظم حفل على متن السفينة لاختتام هذا البرنامج الذي يجري تنفيذه في إطار تعاون ثلاثي الأطرف يجمع بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسبانية، والمؤسسة الإسبانية (موخيريس بور أفريكا) نساء من أجل إفريقيا.
وهم هذا البرنامج سلسلة من الدورات التكوينية للمكونين أشرفت عليها وزارة الصيد الإسبانية لفائدة المكونين والأطر المغربية في مجال الصيد البحري. كما استقبلت السفينة الإسبانية، في إطار هذه المبادرة، سلسلة من التكوينات لفائدة أزيد من 1600 امرأة ينتمين لمنطقة الناظور، أشرفت عليها جمعية نساء من أجل إفريقيا التي دعمت التكوين الذي تشرف عليه جامعة محمد الأول بوجدة والكلية المتعددة التخصصات بالناظور والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت الكاتبة العامة لقطاع الصيد بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسبانية أليسيا فيلوريز أن هذا البرنامج التكويني شمل على مدى خمسة أسابيع أنشطة مكثفة تعزز التعاون المغربي – الإسباني في مجال الصيد، من خلال الاستفادة من معدات سفينة أنتيرماريس التي هي عبارة عن “مدرسة حقيقية عائمة”.
وأكدت في هذا الصدد على أهمية التكوين في قطاع الصيد من أجل المساهمة في بروز مهنيين على دراية تامة بمجال نشاطهم وقادرين على التصرف استنادا لأعلى المعايير المهنية، لتطوير صناعة صيد مستدامة والرفع من القيمة المضافة للمنتوج.
وأشادت فيلوريز أيضا بمبادرة نساء من أجل إفريقيا لفائدة تكوين النساء المنتمين لمنطقة الناظور في المهن المرتبطة بالصيد، بهدف تعزيز مشاركة النساء في قطاع الصيد ومساعدتهن على إنشاء مقاولات وتعاونيات صغرى في هذا المجال.
من جهتها، قالت رئيسة مؤسسة نساء من أجل إفريقيا، ماريا تيريزا فيرنانديز دي لا فيغا، في تصريح للصحافة، أن الهدف الرئيسي لهذه المبادرة يتمثل في منح النساء إمكانية والوسائل الكفيلة بممارسة أنشطة مدرة للدخل، لمساعدتهن على الاعتماد على أنفسهن ودعم عائلاتهن.
واعتبرت أن التكوين والمعرفة وتقاسم المعارف آليات تساهم في إعطاء القوة والأمل للنساء، مسجلة أن المؤسسة تعمل على المساهمة في تنمية البلدان الإفريقية من خلال النساء.
وتابعت دي لا فيغا “نؤمن بقوة وسخاء والتزام النساء”، مضيفة أن الاختيار وقع على قطاع الصيد البحري بالنظر إلى كونه قطاعا يكتسي أهمية كبيرة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، بالإضافة إلى كونه يتيح للنساء إمكانية خلق مقاولات وتعاونيات صغرى، لاسيما في منطقة ساحلية كالناظور.
من جهته، أوضح مدير التكوين البحري ورجال البحر والانقاذ. بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد الكوهن، أن هذه المبادرة استهدفت تكوين النساء المنتمين لإقليم الناظور، وكذا مكوني مؤسسات التكوين البحري حول جوانب تتعلق بالصيد البحري وتحويل وتثمين المنتجات البحرية.
وأكد الكوهن أن هذا البرنامج التكويني يعكس التعاون المتميز القائم بين المغرب وإسبانيا، لاسيما في مجال الصيد البحري.
البحرنيوز : و م ع وجدة