أكادير ليلى حبيبي وجمال الساخي
عبرت مجموعة من الهيئات المهنية عن إمتعاضها من القرار الشفوي لمندوبية الصيد البحري بأكادير والقاضي بعدم تسجيل المصطادة التي تم تحفيظها بواسطة الثلج.
ويأت هذا الإمتعاض بعد منع بعض البحارة الذين إمتدت رحلة إبحارهم لساعات طويلة، دفعت بهم إلى جلب سلع من الأخطبوط وعليها كميات من الثلج. حيت سجل أحد البحارة في تصريح للبحر نبوز، تدمره من الطريقة التي تعاملت بها المندوبية والمكتب الوطني للصيد مع مصطاداته، بعدما إضطره طول المسافة وطول المدة التي قضاها في البحر، إلى إستعمال الثلج. هذه المادة التي تبقى حسب إعتقاده غير ممنوعة وإنما نظمت بشأنها أيام دراسية من أجل تشجيع البحارة على إستعمالها.
ووصفت هيئات مهنية القرار بالمتحامل على بحارة الصيد الثقليدي، قائلة بأنه لا يمكن أن تكون أكادير إستثناء بين باقي الموانئ الوطنية ونقط الصيد. فالقرار لا يضمن تكافؤ الفرص، حيت إعتبر الحسن مفرج عضوا تنسيقة بحارة الصيد الثقليدي، بأن القرار لا يستند على أي دليل قانوني. وإنما هو دليليضيف مفرج، على تعنت مندوبية الصيد في إستهدافها لبحارة الصيد الثقليدي. فنحن يقول عضو التنسيقية، لم نفهم التناقض الحاصل في قرار المندوبية ساعة إحتكامه لتوصيات أحد الأيام الدراسية، التي نظمتها الوزارة الوصية والتي أكدت على ضرورة توفر ثلاجة على ضهر قارب الصيد وكدى مادة الثلج بإعتبارها تحفظ المصطادات من الثلف فالملاحظ يقول عضو التنسيقية أننا في غابة تجاوزت فيها المندوبية كل الحدود
من جهتها أكدت مصادر مطلعة من داخل مندوبية وزارة الصيد البحري بأكادير، رفضت الكشف عن إسمها، بأن هذا القرار الإجرائي للمندوبية يأتي للقطع مع مجموعة من التلاعبات، معتبرة أن فسح المجال امام السلع المثلجة سيفتح الباب الواسع أمام البحارة ومعهم المضاربين لإستعمال أشكال غير مشروعة. وأضافت مصادرنا أن المتعارف عليه في قطاع الصيد الثقليدي بالمنطقة هو سرح وروح، أي أن تسجل المصطادات مع يومها دون الحاجة إلى التبياخ أو الإستمرار لأزيد من 24 ساعة داخل البحر و إستعمال مادة الثلج . كما أن البياخي أو رحلة البحر التي تدوم لأزيد من يومين يستعمل فيها البحارة طريقة خاصة في الحفاظ على مصطاداتهم من الأخطبوط، بحيت يتم ملؤها داخل سلة وجرها وهي مغمورة بالمياه ما يضمن سلامة المنتوج من الإتلاف.
هذا وتساءلت مصادرنا عن السر في هذه الإحتجاجات المبالغ فيها، لاسيما أن هذا القرار ليس وليد اليوم وإنما هو عرف داخل السوق متعارف عليه مند سنوات. الأمر الذي يفسر حسب دات المصدر أن هناك من يحرك البحارة في هذا الإتجاه، مؤكدة أن الأمر يتعلق بلوبي متخصص في تبيض الكميات المصطادة بطرق غير شرعية إبان الراحة البيولوجية. فأوراق التصريح بالأخطبوط تجاوز ثمنها 35 درهما للكيلوغرام الواحد من الأخطبوط في وقت تجاوز فيه ثمن هذا الآخير بمدينة أكادير 65 درهما للكيوغرام.
