إنطلق صباح اليوم السبت 16 يوليوز 2022 بالجديدة موسم “الربيعة” في ظروف وصفت بالجيدة، ووسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة ، لضمان إنسيابية النشاط المهني ، والقطع مع مجموعة من الممارسات التي ظلت محط تنديد في أوساط الفاعلين المهنيين .
وعاينت البحرنيوز حضور عامل الإقليم صباح اليوم، للإطمئنان على إنطلاق الموسم ، حيث أعطى تعليماته لمختلف المتدخلين من أجل مواكبة المهنيين ، والحرص على إنجاح مختلف التدابير المتخذة، من طرف السلطات الإقليمية والإدارات الوصية، لجعل هذا الموسم إستثنائيا ، حيث يعول عليه في تنشيط الحركة الإقتصادية بالمنطقة .
وقال هشام درواش رئيس جمعية مفتاح الخير لمهنيي الصيد و الأحياء المائية بالجديدة ، أن قوارب الصيد التقليدي التي أعلنت تخصصها في الطحالب، قد إستأنفت نشاطها بحيوية ونشاط صباح اليوم ، مبرزا أن الحصيلة الأولية لأول يوم من موسم الربيعة، تكاد تكون إستثناية ، حيث عادت القوارب محملة بقرابة طنين وزيادة من الطحالب بقياسات جيدة .
وأوضح المصدر في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن حوالي 850 قاربا للصيد على موعد مع كوطا فردية في حدود 25 طنا بعد أن تم خص المنطقة ب 22400 طن ككوطا إجمالية ، سيتم تجميعها من سواحل المنطقة ، مبرزا في ذات السياق أن أثمنة المنتوج بلغ أربعة دراهم ونصف للكيلوغرام الواحد من الطحالب المستقطرة .
ويتم مع بداية وصول القوارب، التصريح بالمحصول لدى مصالح مندوبية الصيد بخافرة دكالة، حيث يوجد أحد موظفي قطاع الصيد مسنودا بأحد رجال الدرك البحري، قبل أن يتم الإرتكان إلى الرصيف ، إذ يتم تفريغ الطحالب، وشحنها على متن ناقلة صغيرة، ليتم وزنها قبل إخراجها من الميناء، لتحميلها في الشاحنات الكبيرة المصطفة أمام أحد مخارج الميناء لكونها ممنوعة من الولوج. وذلك في إجراء تنظيمي يروم تيسير السير والجولان داخل المركب المينائي.
وكانت أصوات مهنية قد طالبت بتعزيز الجانب الأمني على مستوى هذا المدخل ، لمنع تسرب الغرباء ، إذ يعاني الكثير من الفاعلين من سلوكيات تمتد للإبتزاز والسرقة، الناجمة عن مجموعة من المتطفلين الذين يتسربون عبر البوابة المخصصة لدخول الشاحنان الصغيرة التي تنشط في نقل الطحالب وإخراجها في اتجاه الشاحنات الكبيرة. فيما اكدت مصاد محلية أن عامل الإقليم، قد أصدر تعليماته من أجل معالجة هذه الإشكالية التي تقض مضاجع البحارة والغطاسين بالميناء.