في ظل أزمة الأخطبوط .. ربان صيد يشعل النقاش بمقترحات لتنظيم مصيدة الشمال

0
Jorgesys Html test

أكد عبد الرحيم الهراس ربان صيد في أعالي البحار مهتم بتطور المصايد وأليات الصيد،  على أن الوضعية الحالية لمخزون الأخطبوط ، المطبوعة بالتباين الحاصل بين المصيدتين الحنوبية المتأزمة والشمالية المنتعشة ، يفرض التعجيل بتحديد  مناطق الصيد البحري على نطاق واسع لاسيما بالشمال.

وأوضح المصدر استنادا لممارسته الميدانية، بأن واقع الحال يفرض تبني مخططا محكما ، يضمن سلامة المراكب واطقمها ومردوديتها، وتقليص مصاريف رحلات الصيد ، وتفادي الضغط على المصايد القاعية.  وتقليص نسبة المسترجعات إلى البحر من الأحجام غير التجارية. وكذا تفادي الإكتضاض داخل الموانئ.

واقترح ربان الصيد ، جملة من المقترحات  في ذات السياق ، فبالنسبة للمراكب الساحلية المسجلة داخل المجال البحري لمندوبية العيون، يمكنها حسب المصدر استئناف الصيد بالجر القاعي داخل حدود مجالها البحري، التابع للغرفة الأطلسية الجنوبية بين خطوط العرض الممتدة من جنوب خط العرض 27° 30′ شمالا إلى خط العرض 25° 30′ شمالا وما فوق 6 أميال من الشاطئ بصفة دائمة. إضافة إلى ما فوق 40 متر من العمق.

اما المراكب الساحلية المسجلة داخل المجال البحري لمندوبية الصيد البحري بطانطان سيدي إفني وأكادير ، يمكنها وفق ذات المقترحات، إستئناف نشاطها من شمال خط العرض 27°30′ شمالا إلى جنوب خط العرض 31°30′ شمالا ، داخل حدود مجالها البحري التابع للغرفة الأطلسية الوسطى. كما يمكن إفراغ حمولاتها داخل الموانئ التابعة لمجال نشاط عملها. دون اللجوء بصفة نهائية إلى طلب ترخيص للجوء إلى المصايد الواقعة جنوب خط العرض 25°30′ شمالا.

كما أن بواخر الصيد بأعالي البحار يؤكد الهراس،  ستحتفظ بنشاط استغلال الصيد القاعي آنطلاقا من جنوب خط العرض 25°30′ شمالا إلى خط العرض 20°45′ شمالا. إضافة إلى ما فوق 40 مترا من العمق. وما فوق 8 أميال من الشاطئ بصفة دائمة. مع الإلتزام بإستعمال آليات الصيد المقترحة ضمن التوصيات.

وخلقت هذه المقترحات نقاشات قوية على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي واتساب، بين الترحيب الذي يرى في هذه الأفكار أرضية خصبة للتطوير، ورافضين يعارضون مبدأ المناطقية ويدافعون على المياه المفتوحة .

  ويرى المتدخلون أن اعتماد الزونينك و تنزيل مخطط شمال بوجدور يبقيان عز الطلب في المرحلة الحالية، وهو المخطط الذي يجب أن ترافقه الإرادة العلمية أولا ، والتوافق البيمهني ثانيا ثم الرؤيا الإدارية على مستوى سلطة القرار،  بعيد عن الخطابات العقيمة والصراعات الباردة ، التي لن ينتج عنها سوى ضياع المزيد من الوقت ، تدفع ثمنه المصايد، التي لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الضغط المتواصل ، وكذ الأطقم البحرية التي ستجد نفسها مستقبلا في مواجهة غربلة المياه .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا