عادت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين التي تنشط بسواحل أكادير أمس السبت 18 يناير 2020 إلى ميناء المدينة، محملة بكميات مهمة من أسماك الأنشوبة، و التي أطلت من جديد على سواحل المنطقة
و حسب الأرقام الرسمية للمكتب الوطني للصيد البحري بأكادير، فقد سجلت الساعات الصباحية الأولى من يوم أمس السبت، حجم تفريغات تجاوزت أكثر من 120 طنا من أسماك الأنشوبة بأرصفة مربع الصيد بميناء المدينة. حيث أجرت مصالح مندوبية الصيد البحري، عمليات قياس المول للتأكد من قانونية المنتجات البحرية، و بعدها قامت بمنح التصريحات بحجم الكميات حسب كل مركب على حدة. إذ أن المول أو الوحدة بلغ ما بين58 و63 في الكيلوغرام الواحد. كما تم أيضا البيع بالدلالة على مستوى مركز الفرز و البيع “Capi”.
واختلفت أثمنة البيع ما بين 120 و 140 درهما للصندوق الواحد، وما بين “القبال” و “القبال” أي المشتري، حيث قال الرايس محمد، “أن الدراري حلقوا شوية مع لانشوبة، و السلعة مزيانة مافيهاش لبروص”. كما أوضح في دات الشياق، أن بعض المراكب جلبت أسماك السردين “كل واحد و رزقو”، معلقا على اختلاف الأثمنة، أن السلعة “ماشي بحال بحال”، أي تضم المخلوط ما بين الأنشوبة والسردين، وكدلك المول الدي يلعب دورا مهما في وجهة الأنشوبة، نحو وحدات التصبير والتعليب ، أو الأسواق.
واستبشر البحارة خيرا من الرشم، أي علامات الأنشوبة بسواحل أكادير، طمعا في تحقيق “فقيرة مزيانة”، والتعويض عن رحلات الصيد العجاف، و الأيام التي تسوء فيها حالة الطقس.
وعرفت أرصفة مربع الصيد بميناء أكادير، حركة حيوية جراء توافد عشرات الشاحنات الصغيرة و المتوسطة، و كدا العربات الموزعة لمادة الثلج. وكدلك الدراجات النارية ثلاثية العجلات، التي تركن في جانب خارج المربع، حيث يتم تحميلها ببعض الصناديق من الاسماك التي تباع فوق الرصيف. كما تعتبر مثل المناسبة فرصة مهمة للحمالة وأصحاب الغانجو، لكسب رزقهم من اشتغالهم في شحن الأسماك، و أيضا جر البيلة من أمام المركب، و إلى غاية الشاحنة.