تعيش الداخلة على وقع حالة من القلق الممزوجة بالتوجس والترقب، بعد إختفاء عدد من الصيادين من أصحاب “الشمبريات” بسواحل الداخلة بسبب سوء الأحوال الجوية ، في حادث غير مسبوق بالمنطقة ، حيث عممت سلطات المنطقة نداء إستغاثة لمستعملي البحر من أجل القيام بعمليات تمشيطية بحثا عن المفقودين.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من أصحاب الإطارات الهوائية ، الذين يتعاطون الصيد بسواحل المنطقة بطرق غير قانونية ، قد تلاعبت بهم الثيارات البحرية لتدفع بهم نحو أعالي الداخلة قبالة المنارة، فيما أسقطت آخرين من فوق الإطارات حسب ما تم نقله عن أحد العائدين من طرف مواقع صحفية محلية وذلك بعد هبوب رياح قوية ، أربكت نشاط هذه الشمبريرات. وقد تداول نشطاء محليون أن عدد المفقودين هو كبير وينبأ بالفاجعة ، متمنين في ذات السياق عودة المفقودين سالمين إلى ديارهم.
وليس هناك أرقام رسمية حول عدد الإطارات الهوائية أو عدد المفقودين ، خصوصا وأن هذا النشاط هو يدخل في إطار الصيد غير القانوني وغير المنظم ، في غياب تراخيص تتيح الولوج إلى المصايد، لدى تبقى هوية المفقودين محط تقديرات ، وكذا إجتهادات إستنادا لرواية محترفي الصيد على متن الإطارات الهوائية. لاسيما وأن البحرية الملكية كانت قد قامت بحملة تمشيطة عشية أمس، مكنت من توقيف عدد من أصحاب الشمبريرات. فيما قامت مجموعة من الأسر بالتبليغ صباح اليوم عن عدم عودة أبنائها من رحلات بحرية بالسواحل المحلية .
ووفق المصادر فإن عملية تمشيط واسعة تقوم بها البحرية الملكية في هذا الأثناء وكذا الدرك البحري والوقاية المدنية، مكنت من العتور على أربعة من المفقودين أحياء تمت إحالتهم على الدرك الملكي ، حيث أكد هؤلاء أن غالبية المفقودين قد عادوا أدراجهم إلى اليابسة، فيما تفتح النازلة عيون السلطات على هذه الظاهرة، إنسجاما مع النداءات المتكررة التي أطلقها مهنيو الصيد بالمنقطة في مناسبات سابقة من أجل التحلي بالصرامة في مواجهتها.
وتأتي هذه النداءات تفيد تصريحا متطابقة لفاعلين مهنيين، لما يشكله هذا النوع من الصيد من مخاطر على ممارسيه بالدرجة الأولى في علاقة بالسلامة البحرية، حيث كثير من ممتهني هذا العمل يقضون غرقا دون أن يعرف بهم أحد، وكذا عواقبها الصحية على الممارس الهاوي، والذي عادة ما يفتقد لملابس بحرية تحمي الممارس من برودة مياه البحر ، فضلا عن تأثيراها السلبي على تطور الكثلة الحية بمصايد الداخلة، لاسيما وأن أصحاب “الشمبريرات”، عادة ما يمارسون نشاطهم على مقربة من الكوشطا أو في الخليج، وهي مناطق يمنع فيها الصيد بالنظر لأهميتها البيولوجية. ناهيك عن الإرتباك الذي تسببه هذه الإطارات الهوائية لمراكب الصيد، التي تجد صعوبة في المناورة عند ولوجها أو خروجها من الميناء.
وأفادت المصادر أن الأرباح التي تحققها هذه الإطارات خصوصا في إستهداف الرخويات، دفعت عددا من البحارة، إلى إمتهان الصيد ب”الشمبريرات”. كما أن هذا النشاط يواصل إستقطاب الكثير من الشباب الذين يغامرون بحياتهم وراء أرباح شاقة محفوفة بالمخاطر ، ف “البحر الداخل ليه مفقود والخارج منه مولود جديد “، لدلك تدعوا المصادر سلطات المراقبة ومعها مختلف المتدخلين، إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة، في مواجهة الظاهرة ، والحيلولة دون فقدان الأرواح، وكذا حماية المصايد .
المقال كله مغالطات بالنسبة لعمل هاته الفئة يقول صاحب المقال أنهم يصتادون على مقربة من الكوشطة ويقول مايشكلونه من خطر على أصحاب مراكب الصيد! إذا كانوا فعلا يصطادون ف الكوشطا السؤال هو. ماذا يفعلون أصحاب مراكب الصيد ف الكوشطا حتى يشكلون عليهم الخطر ؟؟ 🤔