إستقبل ادريس التازي، مدير التكوين البحري، رجال البحر والانقاذ، رفقة عبدالله العسري، رئيس قسم رجال البحر ، بمقر قطاع الصيد البحري، وفد يتكون من عضوات فيدرالية خياطة الشباك بكاليس إسبانيا، حيث شكل اللقاء مناسبة للتباحث وتدارس أفاق التعاون بحضور ممثلين عن سفارة إسبانية بالمغرب، وممثلين عن تعاونية موكيدة بمرتيل.
وأكد إدريس التازي ضمن كلمة ترحيبية على أهمية التوهج الذي تعرفه الحركة التعاونية في قطاع الصيد البحري وتنمية الأحياء المائية البحرية، مبرزا أهمية الإنفتاح على التجربة الإسبانية في هذا السياق ، لاسيما وأن هناك إرادة قوية لتعزيز دينامية الجسم التعاوني في قطاع الصيد بالمملكة. فيما تطرق الجانبان إلى عرض أهم الأنشطة التي تم تنفيذها والمشاريع المستقبلية.
وتمحور اللقاء حول سبل التعاون والشراكة بين الطرفين ولا سيما تبادل التجارب و الخبرات في مجال خياطة الشباك عن طريق الزيارات الميدانية، وتنظيم دورات تكوينة اشهادية لفائدة النساء النشيطات والمكونين في هدا الميدان . كما عبر الحاضرون عن أهمية اللقاء في سياق تعزيز وتقوية العلاقة المغربية- الإسبانية في مجال الأنشطة المرتبطة بالصيد البحري، وخصوصا أن فديرالية تعاونيات خياطة وصيانة الشباك تتوفر على تجربة مهمة في هدا الميدان.
واتفق الجانبان على ابرام اتفاقية شراكة ووضع برنامج عمل يشمل المواكبة، التكوين و تبادل الزيارات الميدانية. حيث أكد عبد الله العسري رئيس قسم رجال البحر أن هذا النوع من الشراكات سيكون لها ما بعدها في تحفيز النشاط التعاوني القطاعي، وفتح أفاق جديدة للتعاونيات المغربية، لاسيما في ميدان كخياطة الشباك ومعالجة مخلفات الشباك المستعملة وإعادة تدويرها، خصوصا وأن تعاونية فيدرالية خياطة الشباك بكاليس إسبانيا، تملك خبرات وتجارب جديرة بالإهتمام والمشاركة.
وتعرف مجموعة من الموانئ المتوسطة المغربية نشاطا متزايدا للتعاونيات النسوية، المتخصصة في خياطة الشباك، خصوص بموانئ المضيق ومارتيل والناظور ، فيما هناك تحركات بعدد من الموانئ الأطلسية لتأسيس تعاونيات مماثلة، وهو ما يفرض مواكبة هذه المكونات المهنية، التي تدخل في سياق الإقتصاد التضامني والإقتصاد الأزرق، من خلال تحفيز النشاط المهني عبر تكوين المتعاونات في ورشات واعية بخصوصية المهنة وإنتظاراتها، منفتحة على تجارب محلية وخارجية.
