نجح مهنيو الصيد التقليدي بسلا وبتعاون مع عناصر الوقاية المدنية، في الحيلولة دون مصرع بحارين صباح اليوم في حادث إنقلاب قارب للصيد التقليدي بمدخل نقطة التفريغ المجهزة بالمدينة.
وقالت مصادر مهنية بنقطة التفريغ أن المهنيين وبتعاون مع رجال الإنقاذ، تمكنوا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء ، من إنجاد البحارين، كما تم إنقاد معدات الصيد، فيما لم يستطع المهنيون إعادة القارب الذي وصفته المصادر بغير القانوني ، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها سواحل المنطقة، من رياح قوية وكذا علو الموج، فضلا عن صعوبة التحرك نتيجة إشكالية الترمل التي تعيق حركة قوارب الصيد بالمنطقة.
وكشفت مصادر مهنية أن مراسلات بالجملة تم رفعها لمجموعة من المؤسسات، من أجل التدخل لشفط الرمال المتراكمة بمدخل نقطة التفريغ، والتي أصبحت بمتابة وحش يخيف مهنيي الصيد ويجبرهم على الدخول في توقفات إضطرارية، حيث لا تتجاوز أيام الصيد بسواحل الإقليم 90 يوما، غير ان هذه المراسلات لم تلقى حسب تصريحات متطابقة، أذانا صاغية من طرف الجهات التي يهمها الأمر.
وأشارت ذات المصادر أن صعوبة الإبحار بفعل الترمل المتزايد بسواحل سلا، كانت سببا مباشرا في هجرة مراكب الصيد الساحلي في تسعينيات القرن الماضي إلى ميناء القنيطرة وموانئ آخرى، كما دفعت الظاهرة بعدد من قوارب الصيد إلى مغادرة نقطة التفريغ بحثا عن الرحلات الآمنة بمناطق صيد آخرى. يحدث هذا تقول المصادر، دون تحرك المسؤولين المطالبين بضمان وتوفير الأجواء المناسبة لممارسة نشاط الصيد بسواحل الإقليم.
وفي موضوع متصل كان بحار قد لقي مصرعه غرقا أمس في حادث مماثل، فيما تم إنجاد زميل له في حادث إنقلاب قارب صيد يشتغل في وضعية غير قانونية تشير مصادر مطلعة، حيث تعرف نقطة التفريع بسلا نشاط 151 قاربا للصيد بشكل قانوني وتبيع مصطاداتها داخل سوق السمك، فيما تعرف ذات السواحل نشاط عشرات القوارب بشكل غير قانوني، وذلك في انتظار الحسم في وضعيتها من طرف السلطات وكدا مختلف الإدارات المتدخلة .