في سياق ردود الأفعال على ما يعرف بقضية الأخطبوط بالداخلة سيما بعد المقال الأخير الذي نشرته جريدة المساء حول فشل لجنة التفتيش في سبر أغوار وحدتي تجميد بالداخلة ذكرت مصادر مهنية بالمنطقة أن اللجنة التفتيشية التي قامت بزيارة للوحدة الصناعية المعنية ولعدة وحدات لم تسجل أي ملاحظات خطيرة حيث وجدا تطابق شبه تام بين ما هو مصرح به في اطار تتبع المسار مع ما هو مدون بسجلات الوحدات الصناعية وسجلات مندوبية الصيد البحري بالداخلة .
وأستعانت دات المصادر بالمثل المغربي “المندبة كبيرة والميت فار”لعكس الواقع المهني سيما على مستوى بعض المستثمرين بجهة وادي الذهب الكويرة الذين سعوا ويسعون تضيف المصادر بشتى الوسائل للاطاحة باكبر وحدة متخصصة في تجميد وتصدير الاخطبوط الى الخارج والتي يطلق عليها اصحاب الوحدات الصناعية ب”الشطابة”لانها تستقبل منتوج الاخطبوط وبوفرة،ويطلق عليها ارباب القوارب التقليدية”صديقة الصيد التقليدي”لكونها تثمن المنتوج.
وإتهمت مصادرنا التي رفضت الكشف عن إسمها بعض رجال الأعمال بالتامر مع اكثر من جهة كمحاولة من بعض الجهات استغلال المنتوج بأبخس الاثمان، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان بعض منعدمي الضمير تضيف المصادر المهنية قد هددوا باللجوء الى بروكسيل في حالة عدم سحب رخصة الوحدة، وذلك لفضح الادارة متهمين اياها بالتستر على هذه الوحدة التي حظيت بتعاطف كبير قل نظيره من طرف الساكنة وفعاليات المجتمع المدني بالداخلة .
وتبقى هذه الاتهامات المتبادلة الآن بين هذه الوحدات والادارة لا تخدم مصلحة الوطن، والتراشق المتبادل بينهم في ظل التنافس التجاري غير الشريف بين الوحدات نفسها لا يخدم مسار القطاع بصفة عامة ولا مصلحة ارباب الوحدات، ولا يخدم مصلحة المهني ويسيء إلى العلاقة بين المهنيين والادارة، لان البعض يريد لهذه الوضعية الشاذة و المقلقة أن تظل على حالها فتخندق لأجل ذلك في مجموعات تختلف في الطرح و لا تقبل الرأي الآخر و معتمدة في تناقض شديد و مريب، حيت عملت المصادر المهنية على لفت الإنتباه وتوجيه سهام النقد إلى الصمت الرهيب على التدمير اليومي للاسماك السطحية وسفن RSW المدمرة.
ودعت مصادرنا الجهات المعنية بالصراع الحالي إلى الابتعاد عن التراشق من أجل مصلحة الوطن والمهنة، وعدم الإتكال على الإدارة في ايجاد حلول للمشاكل المعقّدة والمتراكمة التي يعيشها القطاع منذ سنوات، بحيث يجب ان يكون الحلّ بإشراك كافّة الأطراف الفاعلة وبتدخّل رئاسة الحكومة التي من شأنها إيجاد حلول فعّالة لاقتلاع المشاكل من جذورها. فمشاكل القطاع يضيف مصدرنا لا تحلّ بمسؤولية شخص واحد فقط، بل يكون ذلك بإرادة الجميع وبإشراك الجميع وبالمساهمة الفعلية والحقيقية للحكومة. لهذا وقبل التفكير في المستقبل لابد من حلّ المشاكل من جذورها وبعد ذلك يمكننا التفكير في المستقبل والمحافظة على الثروات البحرية·
هذا ووصف المصدر ما سماه بالمراوغة وضعف المناورة التي تقوم بها عدة أطراف بأنها في واقع الأمر مجرد كاشف يسلط الضوء على عدم الجدية في السعي بما تقتضيه الرغبة الحقيقية في بدء حوار شامل للمساهمة في تنظيم القطاع. و اتخاذ أكثر القرارات جرأة و أصدقها بإجماع الأطراف التي تكون قد التأمت عندئد مسلحة بنزاهة فكرية لا تشكو ضعفا و باندفاع حقيقي و بتجرد و نظرة ثاقبة إلى تسليط الأضواء على جميع القضايا التي يعرفها القطاع البحري للوصول إلى أنجع الحلول مع محاربة كل المفسدين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون الذين لا يمكن أن ننتظر منهم شيئا يذكر، فكل ما يرفعونه من شعارات الإصلاح ما هي إلا كذب على الشعب، ونفاق على نفاق وكل همهم هو مصالحهم الخاصة والضيقة أما مصالح المهنيين فلا تهمهم في شيء.
هذه تصريحات خطيرة. فمن الشجاعة أن يعلن الصحفي عن اسمه و عن أسماء مصادره حتى تكون له مصداقية. يبدو أن محيط “تأثير” بارونات تهريب الأخطبوط و تبييض أمواله قد وصل إلى بعض الصحافيين. اللهم إن هذا لمنكر.