إنتهت الوكالة الوطنية للموانئ بالجديدة، من إنجاز سكليرة، تمكن البحارة من الصعود، والنزول من وإلى قوارب الصيد التقليدي، بسلام وأمان. بعد أن ظل البحار يعانون الويلات في رفع مصطاداتهم بالنظر للمسافة الفاصلة بين سطح الحوض والرصيف.
وقالت مصادر مهنية بالجديدة ان البحارة شرعوا مند منتصف الأسبوع المنصرم تزامنا مع موسم الأخطبوط، في إستغلال هذه “السكليرة” التي أبدعت الوكالة في إنجازها، بإعتبارها تتكون من سلم على شكل منحذر بأرضية مضادة للإنزلاق، ويبلغ عرضها أزيد من متر، وقابلة لمرور شخصين وكذا مرور البحارة رفقة حاجياتهم ومصطاداتهم. ويؤدي هذا السلم الذي تم تسييج جنباته بقضبان حديدية إلى رصيف عائم تمت مراعاة حركة المد والجزر في إنجازه.
وأضافت ذات المصادر ان إستعمال السكليرة، سيقطع مع مجموعة من السلكويات الشادة التي كان يتعرض لها البحارة من طرف بعض المتربصين. هؤلاء الذين كانوا يعمدون إلى سلب البحارة مصطاداتهم، مستغلين في ذلك إبتعاد البحار عن مصطاداته. حيث كان المتربصون يتحايلون على رجال البحر، بمساعدتهم في رفع مصطاداتهم ، ليقوموا بأخذ الأسماك دون موافقة البحارة.
ونوهت المصادر في ذات السياق بخطوة الوكالة التي سيكون لها وقعها على سلامة البحارة نزولا وصعودا ، كما ستنعكس بشكل إيجابي على نشاط الصيد التقليدي بالميناء. فيما دعت ذات المصادر مصالح الوكالة للمزيد من الإهتمام بالصيد التقليدي وبنياته التحتية، من مرافق وخدمات مينائية تعيد الإعتبار لهذا النوع من الصيد. وذلك في إتجاه تعزيز الفرص وخلق قيمة مضافة، في ظل احترام معايير الاستغلال المسؤول والمستدام للبيئة.
إلى ذلك يتساءل الوسط المهني المحلي عن تطورات ميناء الصيد الجديد، الذي كان قد بشر به عامل الإقليم في وقت سابق، والذي حدد منطقة إنجازه في تراب جماعة مولاي عبد الله، حيث يرمي إنجاز هذا الميناء إلى تجميع مهنيي الصيد النشيطين بكل من ميناء الصيد بالجديدة وميناء الجرف الأصفر.
وكان عامل الإقليم قد أكد في لقاء مع الصحافة، أن الدراسات التي باشرتها وزارة التجهيز والنقل والوكالة الوطنية للموانئ بخصوص إنجاز هذه المنشأة البحرية بالمنطقة المذكورة، قد شارفت على الإنتهاء. مبرزا أن الهدف من هذا الميناء يبقى هو تجميع مهنيي الصيد البحري بإقليم الجديدة في ميناء واحد.
