يشهد ميناء الجرف الأصفر تنصيب جهاز متطور، مخصص لرصد وإستشعار المد البحري، ضمن مشروع يطلق عليه “كوست وايف”. وذلك لحماية الأرواح والممتلكات من موجات التسوانامي.
وتم تقديم تفاصيل المشروع أمام شركاء “كوست ويف” الذي يجمع عددا من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يعتمد المشروع على أجهزة إستشعار حساسة، يتم تثبيتها لقياس مشتوى البحر وإستشعار تطورات المد البحري وحركة الموج.
وتم إختيار ميناء الجرف الأصفر كمحطة اولى في إنتظار تعميمه على باقي المدن الساحلية ، كخيار إسترتيجي تفرضه الأهمية التي يحضى بها هذا الميناء على مستوى التموقع وكذا الرواج المينائي، حيث يبقى الهدف من المشروع ، هو بناء مجتمعات قادرة على الصمود والتأهب لمواجهة الأخطار الطبيعية الناجمة عن إرتفاع المد البحري.
وأفادت تقارير إعلامية أنه من المنتظر أن يتم خلال الأسابيع القادمة، القيام بمجموعة من تجارب المحاكات، لتأكيد جاهزية هذا المشروع، وفعاليته بخصوص الإنذار المبكر والإستجابة لحالة الطوارئ. حيث تروم هذه الخطوات الرفع من درجة الوعي بخصوص هذه الظواهر، لاسيما وان هناك توقعات تشير إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط باتت محط نشاط زلزالي، نتيجة لاصطدام الصفيحة الإفريقية بالصفيحة الأوروآسيوية.
وتعد الإستعانة بمثل هذه الأجهزة يمتابة تحرك إستباقي من طرف المملكة، سيما وأنها تأتي بعد أيام قليلة من الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز مخلفا الكثير من الضحايا والخسائر .