عززت مجموعة “ATLANTA–M.C.F.C – HAIFEN FISHERIES” للصيد في أعالي البحار، ورش الحماية الإجتماعية لمستخدميها من إداريين وأطقم بحرية، بالإنفتاح على خدمة التأمين الصحي التكميلي والإسعاف والنقل الطبي. حيث نظمت المجموعة أمس الثلاثاء ورشات تأطيرية إستهدفت عموم البحارة والمستخدمين، لتعريف هؤلاء بالخدمات التي يكفلها المشروع الجديد الذي يهم الإنجاد الطبي.
وشكلت الورشات مناسبة سانحة أمام مسؤولة بمؤسسة التأمين المتعاقدة، لبسط مختلف الخدمات التي يكفلها هذا التعاقد المرتبط بالتدخل في الأوقات الصحية الصعبة، بإعتباره يتيح الاستفادة من دعم تقني وطبي وإنجاد للأشخاص في حالة الإستعجالات الطبية. وذلك من قبيل الإرشاد والتوجيه الطبي في الحالات المستعجلة، والتدخل بإيفاذ طبيب إلى بيت المؤمن مقابل أجرة في حدود 150 درهما فقط في الحالات الطارئة، وذلك من أجل المعاينة والنقل الصحي، عبر سيارة الإسعاف في المجال الحضري والمناطق التي تملك طرق تسهل تنفيذ هذه المهام، كما يتم التكفل بإعادة الشخص المؤمن له إلى بيته.
وأكدت المسؤولة، أن هذا التأمين موضوع الإتفاق مع المجموعة البحرية، يتيح أيضا التحمل المؤقت عن المؤمن مبلغ الضمان، الذي تفرضه المصحات الخاصة، فيما تتكفل المؤسسة في موضوع آخر بنقل الجثمان من مكان الوفاة إلى مكان الدفن عند الاقتضاء، مع ما يتطلبه ذلك من إجراءات إدارية، دون إغفال منحة “العزاء” التي تختلف قيمتها بين المتوفين من الأزواج والزوجات والأولاد.
وقال إبراهيم نيت بوزيد مدير الموارد البشرية بمجموعة “ATLANTA–M.C.F.C – HAIFEN FISHERIES” في تصريح للبحرنيوز، أن هذا اللقاء يأتي في سياق إنفتاح المجموعة على مجموعة من الخدمات، في سياق تعزيز التغطية الإجتماعية لرجال البحر، وتمكينهم من الولوج لمجموعة من الخدمات الصحية والبنكية، ضمن برنامج طموح يستند للتعاقد مع مجموعة من الفاعلين الخدماتيين.
وأكد نيت بوزيد أن التعاقد مع وكيل التأمين موضوع اللقاء، تبقى الغاية منه توفير مجموعة من الخدمات التكميلية التي سيستفيد منها الأطقم البحرية والمستخدمين، وخصوصا أسرهم من دوي الحقوق ، على إعتبار ان البحارة في الصيد في اعالي البحار، عادة ما يتواجدون لفترة طويلة بعيدا عن كنف الأسرة بالنظر لطبيعة العمل.
وشدد المسؤول الإداري على اهمية اللقاءات التواصلية، التي تدخل ضمن السياسة التسيرية التي تنهجها إدارة المجموعة، بالنظر لدورها التواصلي، لاسيما تقريب المستخدمين، من المستجدات من قبيل هذه الخدمات الجديدة، المرتبطة بالتأمين الصحي التكميلي، التي من شأنهما توفير وضمان رعاية طبية لعموم المستخدمين والبحارة وتعزيز ولوجهم رفقة أسرهم للعلاج.
إلى ذلك أفاد أحد البحارة أنه خلال رحلته البحرية الآخيرة، تعرضت إبنته لكسر، وساعة وقوع الحادث وجدت زوجته نفسها امام وضعية صعبة في موقف لا تحسد عليه، في غياب الإستشارة والمساعدة على التدخل لنقل الفتاة إلى المستشفى، مبرزا في ذات السياق ان مثل هذه الخدمات التكميلية ستساعد الأسر على تدبير امورها الصحية الفجائية والإستعجلالية، كما ستتيح الولوج لمجموعة من الخدمات الصحية.
ورحب مجموعة من البحار سواء في مداخلاتهم ضمن الورشات أو في تصريحاتهم المتطابقة للبحرنيوز، بهذه الخدمات التكميلية، إنسجاما مع الغيابات المتكررة للبحارة عن أسرهم بفعل طبيعة العمل، كما نوهوا ضمن ذات المداخلات بإهتمام المؤسسة البحرية بهذه الأمور الإجتماعية الدقيقة، التي تحتاج بالفعل لإلتفاتة إجتماعية، مؤكدين في ذات السياق أن الإهتمام بالعنصر البشري على مستوى المؤسسة، يعد واحدا من أساسيات النجاح والبدل والعطاء.
