لم تثمر مجهودات فريق الغطاسن الذي تم إنتدابه لتمشيط سفينة تليلا الغارقة في اعماق السواحل الجنوبية، عن اي جديد بخصوص البحارة الستة المفقودين في الحادث.
وقالت مصادر علمية أن مركب “مسعود 3” عاد قبل أسبوع إلى ميناء الداخلة ، بعد أن تعذر على طاقم الغطس الولوج إلى السفينة الغارقة، على الرغم من المحاولات التي تم القيام بها الأسبوع الماضي، حيث تأكد بأن المهمة صعبة للغاية ، بالنظر لقوة الثيارات البحرية ، وكذا الظلام الدامس في العمق، إلى جانب ظروف أخرى لم تساعد الغطاسين في ولوج السفينة ، على الرغم من وصولهم إلى موقع الغرق في أعماق تقدر بنحو 65 مترا بسواحل المنطقة.
ويعول فريق الغطاسين على الإستعانة بتقنيات أكثر تطورا ، حيث كشفت ذات المصادر أن الغطاسين لايزالون بالمدينة ينتظرون وصول معدات جديدة، ستوفرها شركة الغطس المعنية بهذه المهام ، والمتعاقد بشأنها مع شركة الصيد في أعالي البحار المالكة للسفينة الغارقة، حيث من المنتظر أن يعود المركب في الأيام القيلة القادمة إلى موقع تواجد السفينة لإستئناف عمليات الغطس ، بعد أن أصبح فريق الغطاسين على درجة عالية من المعرفة بالظروف التي تحيط بالعملية وما يلزمها من إمكانيات وتقنيات .
وكان مركب الصيد الساحلي صنف الخيط “مسعود 3” المرقم ب 3.718 قد أبحر يوم السبت 03 فبراير 2024، في إتجاه موقع حادث غرق سفينة الصيد البحري “تيليلا” بالسواحل الجنوبية للمملكة، وعلى متنه ثلاثة غطاسين بمعية خبراء تقنيين، لتنفيذ هذه المهام الإنسانية الدقيقة. حيث تعقد أسر المفقودين ومعهم إدارة الشركة المالكة للسفينة الغارقة وكذا الرأي العام المهني البحري، أمالا كبيرة على هذه المهمة الإنسانية، في إستعادة جثث المفقودين الستة.
وغرقت سفينة الصيد في أعالي البحار “تيليلا” صبيحة السبت 20 يناير 2024 على مستوى مصيدة الأخطبوط الجنوبية. وذلك على مقربة من الحدود الموريتانية، حيث خلف الحادث وفاة 4 بحارة تم إنتشال جثثهم، وتسجيل 6 مفقودين آخرين، فيما تم إنقاذ 14 بحارا .
أريد أخبار على الصيد البحري
حسبنا الله ونعم الوكيل
نحن عائلات الستة المفقودين الذين ماتوا غرقا من أجل لقمة العيش في باخرة تيليلا ،نوجه نداءاتنا وأصواتنا للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائنا،ونجدد الدعوة للدولة المغربية في شخص وزارة العدل ووزارة الفلاحة والصيد البحري والنيابة العامة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان تكثيف الجهود والتدخل العاجل والفوري لتلبية مطالبنا في معرفة مصير أبنائنا الستة المفقودين ،ونجدد مطالبنا احقاق العدالة بمتابعة من كان وراء هذا الحادث المأساوي والذي دفع بهم إلى الصيد في أماكن خطيرة وكان يجب منع الصيد فيها.
نحن عائلات المفقودين داخل السفينة ندين بشدة تأخر عملية انتشال الجثت و الاعتماد على غطاسين لا يتوفر على معدات كافية للغطس ونحمل كامل المسؤولية للوزارة الوصية و البحرية الملكية
حسبنا الله ونعمل الوكيل في كل متستر و متهاون في هذه العملية الانسانية