شكلت التحديات التي تواجه قطاع الصيد البحري بالحسيمة وتداعيات ذلك على التغطية الإجتماعية والكلفة المعيشية للبحارة محور اجتماع انعقد مؤخرا بمقر باشوية مدينة الحسيمة .
وركز اللقاء بالخصوص على مشاكل الضمان الاجتماعي، بحيث أن عددا من ملفات البحارة الصيادين لم يتم تسويتها مع هذه المؤسسة منذ شهر ماي من السنة الماضية، وهو ما عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في صفوف البحارة، الذين يعانون رغم تقدمهم بطلباتهم على مستوى البوابة الإلكترونية ( ضمان بحري ) التي أعدتها خصيصا مؤسسة الضمان الاجتماعي للتواصل المباشر مع البحارة “،
وأفاد بلاغ لجمعية الجمعية الصيادين أورد تفاصيله موقع ألتبريس ، أن الإجتماع ” خلص إلى عقد اجتماع مركزي موسع، بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، ووزارة الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد البحري، من أجل تسوية شاملة لهذا المشكل الذي عمر طويلا بالقطاع، وكانت له انعكاسات على مستوى الحياة المعيشية والتغطية الصحية للبحارة “.
إلى ذلك تطرق اللقاء وفق ذات البلاغ “للأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة داخل قطاع الصيد البحري على مستوى المصايد القريبة بسواحل الحسيمة، بسبب الانتشار المطرد لحوت ” النيكرو ” ( الدلفين الكبير ) “، حيث نقل البلاغ عن باشا المدينة تأكيده للحاضرين أن عامل إقليم الحسيمة يتتبع شخصيا هذا الملف ويعكف على معالجته بالتشاور مع القطاعات المتدخلة في القطاع، وذلك بتدبير هذه الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة لها “.
يذكر ان الإجتماعا الذي انعقد بمقر بمقر باشوية مدينة الحسيمة يوم الثلاثاء الماضي حضره إلى جانب رئيس جمعية البحارة الصيادين بمعية عضوين من المكتب كل من مندوب الصيد البحري بالدائرة البحرية للحسيمة، مدير مؤسسة الضمان الاجتماعي، ممثل عن المكتب الوطني للصيد البحري، رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة، رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد التقليدي، وذلك لبحث بعض المشاكل التي يعاني منها قطاع الصيد البحري وتداعيات ذلك على القوت اليومي للبحارة.
إلى ذلك لغت كميات مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي المسوقة بميناء الحسيمة في سنة 2023 نحو 2293 طنا ، بانخفاض بلغت نسبته 4% مقارنة بسنة 2022، كما تراجعت القيمة السوقية لمفرغات الصيد بالميناء بنسبة 1% إلى أكثر من 120,84 مليون درهم، مقابل حوالي 121,50 مليون درهم سنة 2022، وذلك إستنادا لمعطيات صادرة ضمن تقرير للمكتب الوطني للصيد حول نشاط الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب.
