أثار إستعمال أحد مراكب الصيد للشباك السينية بسواحل الحسيمة، إهتمام مهنيي الصيد الساحلي بالمنطقة، خصوصا وأن هذا المركب قد عاد أول أمس السبت محملا ب 300 صندوق من سمك السردين.
واعتبرت جهات مهنية أن نجاح المركب المسمى “المعاشي” في إستقطاب هذا الحجم من الأسماك، يثبت نجاعة الشباك السينية، في التصدي لهجمات النيكرو مقارنة مع الشباك العادية ، لا سيما أن حجم المصطادات يبعث على التفاؤل، حيث يطالب مهنيو الصيد الجهات المانحة بالتحرك لتعميم هذه الشباك، على مراكب الصيد بالمنطقة.
وكانت جهات مطلعة قد أكدت في وقت سابق للبحرنيوز، أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، قد أصدر توصياته للوزارة الوصية، من أجل تعميم الشباك السينية بالسواحل الشرقية ، بعد أن أثبتت نجاعتها في مواجهة النيكرو ، على مستوى الإختبارات التي خضعت لها بكل من الحسيمة والمضيق.
ويشكل هاجس غلاء هذه الشباك أحد التحديات، إذ أن هذه الشباك تحتاج لمجموعة من المعطيات التقنية خصوصا بالنسبة للمراكب الصغيرة ، ما يتطلب القيام بإصلاحات لملاءمتها مع حاجيات الشباك السينية.
وتعالت الأصوات في الأوساط المهنية، بتمديد الدعم المخصص لمواجهة أضرار النيكرو، أو التسريع بفتح أوراش جديدة كما هو الشأن لبرنامج إبحار ، لتمكين المراكب، من إعادة النظر في معطياتها التقنية في أفق توفير الظروف المساعدة، لإستعمال الشباك السينية حتى يتم ضمان إستقرار مراكب الصيد بموانئ الربط بالمنطقة الشرقية .