إستفاد بحارة الداخلة من حملة طبية إستهدفت الوقاية فقدان من داء المناعة المكتسبة، نظمتها لصالحهم الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد الساحلي بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة، وجمعية الوحدة لمهنيي وبحارة الصيد البحري بالداخلة..
وقالت الماوي حبيبة مسؤولة خلية الأمراض و الأوبئة بجهة الداخلة، ورئيسة القافلة الطبية في تصريح خصت به جريدة البحرنيوز، أن القافلة الطبية تأتي في إطار البرامج الطبية السنوية المسطرة، لتقديم المساعدات والفحوصات الطبية، و تقريب الخدمات الصحية من ساكنة الجهة، و البحارة. فيما أوضحت أن عمل القافلة انطلق اليوم 25 يوليوز2019 بميناء المدينة، على أن يشمل أيضا قرى الصيد في نفوذ مندوبية الصحة للجهة، باختصاص الطب العام نحو توجيه الحالات المرضية المختلفة الأخرى إلى طب الاختصاص.
و أوضحت الماوي حبيبة أيضا، أن الشراكة مع الجمعيات المهنية المذكورة، ساهم في إنجاح هده المبادرة الفعالة لصالح البحارة. كما ساهمت أيضا السلطات المختلفة في نجاح القافلة من الناحية التنظيمية، ومن ناحية توفير اللوجيستيك، من المعدات والمتطلبات. فيما اقتصر عمل المندوبية الجهوية في توفير الجانب الطبي بمستلزماته. وأضاقت الماوي، أن البحارة يستفيدون من الفحوصات الطبية، و أيضا يتم توزيع الأدوية المختلفة بالمجان ، إلى جانب أن القافلة تعد مناسبة لتقديم النصائح وتحسيس البحارة بأهمية الوقاية من بعض الأمراض الشائعة، و ضرورة إتباع حمية خاصة لتجنب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة و الالتزام بالسلوكيات الصحية.
وتابعت المتحدثة قولها بأن الأهمية القصوى التي تكتسيها مثل هذه المبادرات و الحملات الطبية ، هو مشروع القرب الهادف أساسا إلى توعية البحارة لخطورة الأمراض المتنقلة جنسيا، و خاصة مرض فقدان المناعة المكتسبة VIH. حيث تم اعتماد رسميا الكشف السري و المجاني للمرض، وكذلك التوعية والتحسيس بأخطار التعفنات المنقولة جنسيا. وذلك لحث البحارة على ضرورة تفعيل الإجراءات الوقائية، و ضرورة الخضوع للتحليلات الطبية، حتى يقف كل واحد في الصورة الحقيقية لوضعه الصحي قبل فوات الأوان.
و في تصرح آخر أكد رئيس جمعية الوحدة لمهني و بحارة الصيد البحري بالداخلة محمد عزي، أن القافلة الطبية المنظمة تحت شعار “الوقاية خير من العلاج و الصحة للجميع” تمت بشراكة مع المندوبية الجهوية للصحة بالداخلة لفائدة البحارة بالميناء، على أن تستمر بقرى الصيد، موضحا أن الهدف الكبير من هده المبادرة، هو إرساء ثقافة الكشف المبكر على الأمراض المتنقلة جنسيا، و تقديم المعلومات الضرورية حول المرض و تفشيه بوثيرة مقلقة في الأوساط المهنية. حيث يقول المصدر المهني أن ارتفاع معدل الإصابة يستدعي تفعيل التوعية و التحسيس، لاتخاذ الاحتياطات الضرورية لتفاذي ما لا يمكن تعويضه.
ولوحظ مع انطلاق عمل القافلة الطبية، انخراط البحارة بشكل مهم، كما يجدر التدكير بأن المندوبية الجهوية للصحة بجهة الداخلة واد الذهب لكويرة، سبق لها في وقت سابق تنظيم قافلة طبية، استفاذت منها ساكنة العركوب، وأيضا قرية الصيد البويردة.
