الداخلة.. المجتمع المدني يشيد بقرار الوالي منع عودة البحارة إلى سواحل المدينة.

ثمنت الهيئة الوطنية للملاحة التجارية، والصيد البحري، و جمعية حماية بحارة الصيد البحري،  قرار والي جهة الداخلة واد الذهب “لمين بن عمر” منع عودة البحارة من مدن داخلية لاستئناف نشاط الصيد البحري بسواحل الداخلة، بعد تداول نداء صوتي يطلب التحاق البحارة، على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

و جاء في تصريح منعم الشتيوي، الكاتب العام للهيئة الوطنية للملاحة التجارية، و الصيد البحري لجريدة البحر نيوز، أنه من غير الصواب التفكير في جلب البحارة من خارج الإقليم في مثل هده الظروف السيئة من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

و تابع المصدر المهني، أن المجتمع المدني بمدينة الداخلة تفاعل مع التسجيل الصوتي الدي يحث البحارة إلى الالتحاق بميناء الداخلة بواسطة حافلات مخصصة لدلك، بنوع من الرفض إيمانا بالمسؤولية الملقاة على المكون المدني في التنبيه، و الالتزام الأخلاقي اتجاه ساكنة الإقليم في التوعية، و التحسيس، و خاصة التنبيه بخطورة الوضعية التي تعيشها البلاد في الظروف الراهنة من تفشي الفيروس، خاصة و أنه لحد الساعة لم يحدد علميا طرق انتقال المرض من شخص، لأخر، و لا حتى جميع السبل الكفيلة بتجنبه و الحد منه.

و أفاد منعم الشتيوي، أن والي جهة الداخلة واد الذهب، ممثل جلالة الملك بالمنطقة تفاعل بشكل صارم مع الإشاعة، و رفض فكرة قدوم البحارة من خارج مدينة الداخلة، جملة و تفصيلا حفاظا على صحة و سلامة الساكنة، و تماشيا مع حالة الطوارئ القصوى التي اعتمدتها الدولة للقطع مع انتقال الفيروس و تفشيه، خاصة و أن مدينة الداخلة تبقى لحد الساعة من المدن البيضاء، الأدنى إصابة بفضل التدابير، و الإجراءات المتشددة التي اعتمدتها سلطات المدينة.

و لم يفت منعم الشتيوي، الكاتب العام لهيئة الملاحة التجارية، و الصيد البحري، التأكيد باسم الهيئة على تثمين، جميع الجهود المبذولة من طرف السلطات، و كدا المجتمع المدني، في تطبيق مختلف قواعد الإجراءات الاحترازية، و شروط الصحة و السلامة ضد انتشار فيروس كورونا، منوها أيضا بالانخراط الكلي لساكنة المدينة مع حالة الطوارئ، و الحجر الصحي.