غادرت السفينة الصينية Dong Gang Xing يوم الأربعاء 8 يونيو 2022 ميناء الداخلة في إتجاه ميناء نواديبو الموريتان، بعد حصولها على تراخيص السلطات المغربية التي أدنت لها بمغادرة الميناء بعد مرور قرابة 15 شهرا عن توقيفها من طرف البحرية الملكية على خلفية التواجد غير المشروع بسواحل المملكة وقيامها بمناورات جنونية روعت سفن الصيد المغربية.
وكانت البحرنيوز قد تابعت تفاصيل توقيف السفينة وكذا تطوراتها ، خصوصا بعد قدوم أشخاص صينين إلى مدينة الداخلة ، يدعون سرقة سفينتهم من أحد الموانئ الموريتانية، متقدمين بشكاية في الموضوع، حيث أكدوا أن عملية السرقة تمت نتيجة خلافات بين الشركة المالكة وطاقم السفينة، وكذا مشاكل أخرى مع فاعلين موريتانيين، وهو ما دفع إلى التفكير في سرقة السفينة ومحاولة الإبحار بها في إتجاه لاس بالماس .
وعمد الفريق الصيني إلى إنتداب مكتب محامات بالمنطقة للترافع في هذه النازلة ، فيما لم يتسنى للبحرنيوز معرفة نوعية الأدلة والوثائق التي أدلى بها الصينيون، من أجل الترافع لإستعادة السفينة التي يتشبتون بملكيتها، وهي السفينة التي ظلت محجوزة بالداخلة مند منتصف شهر مارس من السنة الماضية. حيث عرفت النازلة تنصيب مجموعة من الأطراف لنفسها مطالبة بمقاضاة السفينة، بعد تجرئها على ولوج المياه المغربية من دون ترخيص مسبق، والتحرش بالمصايد المحلية والسفن المغربية التي تنشط بالسواحل الجنوبية.
وكانت إدارة الصيد البحري قد توصلت عبر وزارة الخارجية بشكاية أو تظلم من جهات قدمت نفسها على أنها تتولى مهمة تسيير السفينة بالتراب الموريتاني، أكدت فيها ان الشركة المالكة لهذه السفية مدينة لذات الجهات، بمبالغ مالية لا تزال في ذمتها. مطالبين في ذات السياق من السلطات المغربية بحفظ حقهم عند إتخاذ أي إجراءات في حق السفينة المحجوزة بميناء الداخلة .
وتدخلت البحرية الملكية بتاريخ 15 مارس المنصرم لتوقف التحركات المشبوهة لسفينة “Dong Gang Xing 15″، التي كانت تناور بشكل جنوني بجنوب مياه مدينة الداخلة، معرضة مجموعة من سفن الصيد المغربية للخطر، ما دفع باطقم هذه السفن إلى التبيلغ حينها عن السلوكيات المتهورة للسفينة المجهولة الهوية، والتي لم تكن تحمل أي علم يثبت جنسيتها .
وكشفت الأبحاث الأولية بعد توقيف السفينة التي يتشكل طاقمها من أربعة أفراد فقط، عدم توفر الآخيرة على أي وثيقة ثبوثية، فيما كانت تتوفر على شباك للصيد بالجر. دون أن تعثر سلطات المراقبة على أي أثر للأسماك في عنابر السفينة. فيما تم الوقوف على توفر القطعة البحرية على محركين من الحجم الكبير، إلى جانب محركين كهربائيين.