تستعد مدينة الداخلة لإحتضان النسخة الثانية لليوم الدراسي حول الساحل تحت موضوع :”نحو مقاربة تشاركية لإعداد المخطط الجهوي للساحل”، وذلك يوم الجمعة 24 دجنبر 2021 بتنظم من جمعية السلام لحماية التراث البحري.
وستخصص هذه الدورة التي ستعرف حسب بلاغ للجمعية المنظمة، مشاركة مجموعة من المتدخلين والجمعيات الفاعلة، لدراسة قانون الساحل والإجراءات الواجب اتخاذها، لتمكين جهة الداخلة وادي الذهب، من إنجاز التصميم الجهوي للساحل، طبقا لمقتضيات القانون رقم 81-12 المتعلق بالساحل ، وتفعيلا لحكامة تشاركية قادرة على المساهمة في أرساء أسس التنمية المستدامة للساحل.
وقال الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري، “أنه وبالنظر لما تعرفه جهة الداخلة وادي الذهب من ديناميكية اقتصادية هائلة، تستوجب تضافر الجهود لجعلها في خدمة التنمية السوسيو-اقتصادية، وفي خدمة الحفاظ على الثروات الطبيعية بما فيها الساحل”.
وأضاف المصدر “أن النسخة الثانية لليوم الدراسي حول الساحل تهدف الى دعوة الفاعلين في مجال الساحل، للمساهمة في بلورة حكامة تشاركية قادرة على أرساء أسس التنمية المستدامة للساحل. وذلك من خلال دراسة سبل المساهمة في الدفع باعداد وتنزيل المخطط الجهوي للساحل تفعيلا للقانون المنظم، الذي يقوم على ستة محاور استراتيجية، هي حكامة الساحل، والتنزيل الترابي، والحكامة والوقاية، والتثمين، البحث العلمي وتعزيز القدرات.
ويبقى المراد من المخطط الجهوية هو تحديد التوجهات والأهداف المراد بلوغها قصد حماية وتثمين والحفاظ على الساحل، وذلك أخذا بعين الاعتبار أهداف التنمية السوسيو- اقتصادية والبيئية، وضمان الانسجام بين برامج الاستثمار، وتحديد التدابير اللازمة من أجل الوقاية ومحاربة وتقليص تلوث هذه المنظومة البيئية، وضمان التناغم والتكامل مع مختلف المخططات الجهوية للساحل.
يذكر أن الساحل يضم أزيد من نصف ساكنة المملكة (نحو 54 بالمائة)، ويساهم بما نسبته 83 في المائة من الناتج الداخلي الخام، كما يجتذب 81 بالمائة من الوحدات الصناعية بالمملكة.