الداخلة .. حالة من الترقب مطبوعة بالتوجس في إنتظار القرار المنظم لراحة الأخطبوط

يعيش الوسط المهني في قطاع الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب، على مشارف نهاية الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، حالة من الترقب والقلق حول مستقبل نشاطهم، خاصة بعد اعتماد الإدارة في الموسمين الأخيرين لتدابير تنظيمية خاصة أثرت على طريقة ممارسة الصيد.

وعمدت كتابة الدولة إلى منع استخدام شباك التريسماية في موسم سابق، قبل أن تسمح بها في الموسم الذي تلاه، مع منع صيد السيبيا، في خطوة أثارت تساؤلات وقلق الفاعلين المهنيين، الذين يترقبون الآن القرار الجديد بحذر، آملين في فتح المصائد طولا وعرضا مع احترام فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط فقط .

وتشير المعطيات الحالية إلى أن صناع القرار ينوون تعزيز التدابير الخاصة بالمصائد الرخوية، لا سيما خلال فترة الراحة البيولوجية، بما يحد من الضغط على الموارد ويضمن استدامتها. وأكدت كاتبة الدولة، في ردها على سؤال برلماني سابق، أن الإدارة تسعى إلى تخفيف الضغط على هذه المصايد في هذه المرحلة الانتقالية، في انتظار وضع خطة شاملة لإدارة جميع أنواع الرخويات ضمن منظومة تدبير متكاملة ومعززة.

وفي هذا السياق، يشدد المهنيون المحليون على ضرورة إشراكهم في عملية اتخاذ القرار، من خلال فتح قنوات حوار وتشاور قبل اعتماد أي إجراء قد يؤثر على النشاط الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصيد التقليدي بالجهة. كما يطالبون باعتماد مقاربة علمية وتشاركية لتنظيم فترات الراحة البيولوجية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية الجهة وواقع الصيد التقليدي بها، مع تطبيق سياسة تدريجية في تنفيذ القرارات التي قد يكون لها أثر سلبي على حياتهم المهنية.

ويعتبر هذا الانخراط المهني ضرورة لضمان توازن بين حماية المخزون البحري واستدامة الموارد من جهة، والحفاظ على حقوق البحارة ومصادر عيشهم من جهة أخرى، بما يعكس نهجاً متقدماً في تدبير الثروات البحرية بالجهة، ويعزز ثقافة المسؤولية المشتركة بين الإدارة والفاعلين المحليين.