أفادت مصادر محلية بالداخلة أن ما لا يقل عن 17 شخصا، يعتبرون في عداد المفقودين اثر غرق قارب يحمل مهاجرين سريين شرق سواحل أنتيريفت بجهة الداخلة وادي الذهب.
وأفادت ذات المصادر أن القارب كان قد إنطلق من سواحل المنطقة، يبغي الوصول إلى السواحل الأوربية، حيث دعت المصادر عموم الأطقم البحرية إلى الإنتباه عند الإبحار بسواحل أنتيريفت، عساهم ينتشلون جثث مفقودين في الحادث، خصوصا بعد أن أصبح من الصعب العتور على ناجين في الواقعة.
إلى ذلك أفادت مصادر مهتمة أن ضواحي منطقة أنيريفت، تعرف تواجدا مهما للمستودعات السرية التي تنشط في بناء قوارب الصيد غير القانونية ، حتى أن هناك ما ينعتها بمفرخة القوارب لكون هذا النوع من الأوراش السرية تنبث بإستمرار، والتي عادة ما تستعمل قواربها في أنشطة مشبوهة من تهريب للممنوعات وكذا البشر ، وهو ما يشجع شبكات التهريب على إستوطان هذه المنطقة .
وطالبت مصادرنا الجهات المختصة بتضييق الخناق على هذه الأوراش السرية ، لمحاصرة الأنشطة المحيطة بها ، وذلك بمقاربة إستباقية مبنية على سياسة المباغثة ، للقطع مع مختلف الممارسات التي عادة ما يروح ضحيتها شباب، يتم التغرير بهم من طرف المهربين وشبكات تهريب البشر.
ويتدفق مئات المهاجرين معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء وكذا مرشحين للهجرة السرية من شباب المملكة ، إلى الداخلة، للانتقال منها إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي، وغالبا ما يبحرون على متن قوارب جديدة الصنع ، أو أخرى مستعملة يتم شراؤها من أصحابها في صفقات تبادلية لتوهيم السلطات . وهو أمر قد تفطنت له الأجهزة، حيث أصبحت الحواجز الأمنية والدركية عادة ما تدقق في هوية المسافرين من الشمال نحو الجنوب، خصوصا الشباب لقطع الطريق على المرشحين للهجرة، ومنعهم من الوصول إلى الجنوب .