أثار شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع يوثق لعملية تفريغ كميات مهمة من الأخطبوط، تم صيدها من طرف أحد أصحاب الشمبريرات بسواحل الداخلة، غضبا في الوسط المهني، حيث ندد فاعلون مهنيون بإستمرار إستهداف الأخطبوط من طرف أصحاب هذه الإطارات المطاطية ، في وقت تبدل فيه الوازة الوصية مجهودات كبيرة لتنظيم الولوج لهذه المصيدة، وإجتثاث كل السلوكيات الشادة التي تشوّش على الإصلاحات التي تعرفها المصيدة .
وقالت مصادر محلية أن عددا كبيرا جدا من الإطارات الهوائية، تواصل إجتياحها للسواحل الجنوبية بشكل يومي، ما يثير الكثير من علامات الإستفهام ، في وقت إعتمدت فيه اللجنة المحلية المكلفة بتنزيل الميثاق المتعلق بتنظيم قرى الصيد التقليدي، بجهة الداخلة وادي الذهب، مجموعة من القرارات والتوجيها الرامية لتنظيم الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط .
واستغربت المصادر المنددة لجرأة أصحاب “الشمبريات””على المصايد المحلية ، مؤكدة في ذات السياق أن الإطارات الهوائية تفرغ يوميا الأطنان من الأخطبوط بجهة الداخلة وادي الذهب. وهي المفرغات التي يتم تداولها في السوق السوداء ، وتنقل إلى المستودعات بطرق ملتوية ، حيث أكدت المصادر أن الشمبرير الواحد بإمكانه تفريغ بين 30 و80 كيلوغرام من الأخطبوط ، يتم صيدها بالمنطقة الشاطئية ، والتي عادة ما تطغى عليها إنات الأخطبوط المحملة بألاف االبيوض . وهو الأمر الذي يعد ضربة قوية لكل مجهودات الإصلاح والإستدامة .
وسجلت المصادر أن أصحاب الشمبريات يحققون أرباحا صافية معفية من كل الإقتطاعات، تترواح بين 2000 و5000 درهم، وهو ما يشجع على خرق القانون وإستهداف المصيدة من طرف هذه الفئة بشكل رهيب من طرف شباب وبحارة غير آبهين بقيمة الدمار التي يلحقها الصيد الممنوع على مستوى الكوشطا والخليج. فيما أكدت جهات مهتمة أن حملة تمشيطية تقودها هذه الأيام السلطات البرية والبحرية ضد هذه الأنشطة غير القانونية بمصيدة الأخطبوط ، وهي الحملة التي مكنت من حجز كميات مهمة من الأخطبوط ، كما تم حجز وتدمير مجموعة من الإطارات الهوائية وإتلاف معدات الصيد.
وظلت مجموعة من الهيئات المهنية في قطاع الصيد، تطالب بالحد من إنتشار الظاهرة بسواحل الداخلة، لما تشكله من مخاطر على ممارسيها بالدرجة الأولى، في علاقة بالسلامة البحرية، حيث أن كثيرين من ممتهني هذا العمل، يقضون غرقا دون أن يعرف بهم أحد، وكذا تأثيرها السلبي على تطور الكثلة الحية بمصايد الداخلة، لاسيما وأن أصحاب “الشمبريرات”، يمارسون نشاطهم على مقربة من الكوشطا أو في الخليج ، وهي مناطق يمنع فيها الصيد.