بلغ حجم المفرغات من مصطادات الأخطبوط في أول أيام الصيد الفعلي لأسطول الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب برسم أولى رحلات الصيدي ضمن الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط أمس الإثنين 18 يوليوز 2023 على مستوى قرى الصيد المعنية ، قرابة 170 طن بقيمة إجمالية 13,14 مليون درهم وهي حصيلة أنعشت حركة الصيد التقليدي بعد اسبوع أبيض فرضته الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح السواحل المحلية .
ووفق أرقام رسمية حصلت عليها البحرنيوز فإن عدد القوارب التي أفرغت هذه المصطادات بلغ 1801 قارب ، حيث تسيدت قرية الصيد لاساركا قائمة المفرغات بأزيد من 79,5 طن من الأخطبوط، موزعة بين 877 قارباً. بقيمة بلغت 5,84 مليون درهم حيث تراوحت أثمنة البيع على العموم بين 110 و67 درهما للكليوغرام بمتوسط أثمنة في حدود 75 درهما للكيلوغرام . فيما إستقبلسوق السمك بقرية الصيد”لبويردة” 72,5 طن حصيلة رحلة الصيد ل 459 قاربا للصيد التقليدي بقيمة تراوحت بين 55 و84 درهما.
وكان نصيب قرية الصيد أنتريفت من المفرغات أزيد من 13 طن بقيمة إجمالية ناهزت 1,20 مليون درهم إذ ووفق ذات المعطيات فإن هذه الحصية تحققت مع 357 قاربا أفرغت مصطاداتها يوم أمس بقرية التفريغ ، حيث تراوحت الأثمنة في عمومها بين 75 و99 درهما بمتوسط بيع بلغ 91 دهما . في حين توقف عددا المفرغات بقرية الصيد التقليدي إمطلان عند حدود 4,6 طن تم تفريغها من طرف 90 قاربا بقيمة إقتربت 500 الف درهم بأثمنة تراوحت في عمومها بين 112 درهما و90 درهما للكيلوغرام .
وينطلق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط وسط ترتيبات تنظيمية وتدبيرية ، حيث تم عقد إجتماعات إستباقية لمناقشة حصة الأخطبوط لموسم الصيف طبقا للمقرر الوزاري رقم 23/04 الذي أقر 3380 طن كوطا مخصصة للصيد التقليدي برسم الموسم الصيفي، كما تركز الإجتماعات على تكريس وتنزيل الميثاق المتعلق بتنظيم و تدبير قطاع الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب.
وخلص اللقاءات إلى الإتفاق على مجموعة من التدابير التنظيمية لإنجاح الموسم الصيفي، حيث نم تحديد توقيت إبحار القوارب؛ مع إلزام ربان القارب بالتسجيل في السجل الخاص بعملية الخروج والإبحار مع تقديم وثانق القارب و طاقمه لدى عناصر البحرية الملكية و بتنسيق مع السلطة المحلية؛ مع ترخيص السلطة المحلية من أجل إلزام أصحاب الآليات والجرارات بالضوابط المعمول بها.
وتم التشديد على منع استعمال الميزان و بيع المنتوجات بالكوشطا؛ مع التسطير على إلزامية بيع المنتوج المصطاد داخل سوق السمك من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة السابعة مساءا (من طلوع الشمس إلى غروبها) وفق الضوابط القانونية الجاري بها العمل. ونقل المنتوج مباشرة من القارب إلى سوق السمك عبر الطريق الوحيدة المسطرة من طرف اللجنة، والتصريح بالمصطادات قرب المدخل الرئيسي لسوق السمك.
وأكدت مخرجات اللقاءات على منع تخزين المنتوج المصطاد داخل المستودعات بقرى الصيد؛ مع إشتراط الإدلاء بالوثائق من طرف ربان القارب أو المالك عند التصريح بالمنتوج، كما تم في ذات السياق التشديد على وجوب حمل وثائق ثبوتية المسار القانوني للمنتوج المسلمة من طرف المكتب الوطني للصيد. وضرورة تركيب ووضع كاميرات لمراقبة مرور المنتوجات البحرية من دخول أبواب سوق السمك. فيما أجمع المتدخلون في المواضبة على عقد إجتماعات بصفة دورية للبث في الحالات الطارئة.
و يؤطر الميثاق الذي تم تفعيله في أعقاب أزمة الأخطبوط، ضمان التنظيم الأفضل لنشاط الصيد، من خلال إشراك جميع الفاعلين والمتدخلين على مستوى المسؤولية المراقباتية ، حيث يغطي عدة جوانب، وهي التحكم في تدفق المصطادات وكذا نشاط القوارب ، مع ضبط معدات الصيد ، وتشديد الخناق على أحواض بناء قوارب الصيد، مع التعاطي اليقظ مع الوحدات الصناعية، وكذلك تنشيط عمليات تفتيش المركبات على مستوى الحواجز الدركية والأمنية، لضمان التحقق من وثائق التتبع. وهي سياسة تنسيقية قدمت مجموعة من المؤشرات الإيجابية في الأشهر الآخيرة.