إنتشلت شباك مركب للصيد الساحلي بالجر “سيدي يوسف” المسجل تحت رقم 352-11، خلال رحلته البحرية، على بعد 33 ميل غرب سواحل طانطان جثة شخص مجهول الهوية، تم العثور عليها بالشباك أثناء عملية صيد بمصايد المنطقة.
وأفادت مصادر محلية لـجريدة “البحرنيوز”، أن الجثة الماضية في التحلل والمقطوعة الرأس قد علقت في الشباك مساء أمس الإثنين، حيث تم إتخاذ المتعيّن في مثل هذه النوازل، إنطلاقا من إشعار مصالح الحراسة البحرية التابعة لمندوبية الصيد ومعها مختلف السلطات المينائية بالواقعة.
وفور رسو المركب بميناء الوطية بطانطان في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء، وجد في إستقباله مختلف السلطات، من عناصر الدرك الملكي البحري، ومندوبية الصيد البحري، ورجال الشرطة، فضلا عن أعوان السلطة والوقاية المدنية، حيث تم إجلاء الجثة في إتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بطانطان. فيما سيكون على المركب التخلص من المصطادات التي رافقت رفع الجثة مع تطهير معداته المختلفة، بالنظر لحساسية النشاط المهني الموجهة منتوجاته للإستهلاك الآدمي والذي يحتاج لضوابط أساسية لمستلزمات السلامة الصحية التي تفرضها المننتوجات الغذائية .
وتماشيا مع المساطر المنظمة يتم الإستماع لطاقم المركب من قبل عناصر الدرك البحري، بداية من إخطار النيابة العامة المختصة، في إتجاه إخضاع الجثة للتشريح الطبي لتحديد هويتها. فيما تطالب أطقم الصيد بضرورة التعاطي بنوع من الإنسيابية في مثل هذه الحالات، لتسريع الإستماع للأطقم البحرية، حتى تتمكن من العودة إلى مواصلة رحلاتها البحرية بالمصايد.
وحسب المهنيين فإن أي تأخير قد يضيع على المركب الكثير من الفرص بالسواحل المحلية، تنضاف إلى إضطرار المركب الدخول بالجثة إلى أقرب ميناء ، في وقت يرى الفاعلون ان إجلاء الجثة من البحر يبقى من إختصاص مصالح أخرى، يمكن ان تقوم بهذا الدور، حتى أن بعض المراكب أصبحت تضطر للتخلي عن الجثث أو تفادي إنتشالها، بسبب إجراءات التسليم التي تأخذ الكثير من الوقت، ناهيك عن الأضرار التي تلحقها بالمصطادات والتي تجد طريقها للإتلاف بعد تسليم الجثة.
