إحتضن مقر عمالة اقليم طانطان أمس الاثنين 20 مارس2017 ندوة حول موضوع تربية الاحياء المائية٬ و تثمين الموارد البحرية بجهة كلميم وادنون بحضور فاعلين وباحثين ومستثمرين.
وركز اللقاء المنظم من طرف عمالة إقليم طانطان والقطب البحري للمدينة، بشراكة مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، على أهمية البحث العلمي في تطوير تربية الأحياء المائية ، وكدا تنويع الصناعات المرتبطة بالموارد البحرية. وركز المتدخلون ضمن أشغال الندوة على دور البحث العلمي في الدفع بالاقتصاد البحري و الصناعات السمكيةن في أفق تحقيق التنافسية المطلوبة و تطوير المنتوجات ، إنطلاقا من إستثمار البحث في تنويع الانتاج بما يتماشى وخصوصيات المرحلة وكدا ساكنة الإقليم .
وحسب عبد اللطيف موكريم الأستاد الباحث في علوم البحار بكلية العلوم بجامعة إين زهر، أحد المساهمين في تنظيم هذه الندوة، فإن المناسبة حملت في طياتها دعوة صريحة للمقاولين لتوجيه بوصلتهم صوب البحث العلمي ، والإعتماد على نتائجه في تطوير أداء المقاولة، خصواصا على مستوى تثمين المصطادات وتنويع الصناعات البحرية، إذ عرف اللقاء تقديم مجموعة من النماذج والمشاريع الناجحة في هذا المجال.
وأضاف موكريم الذي كان يتحدث في إتصال هاتفي مع البحرنيوز ، أن الخطوة مكنت الباحثين المشاركين في اللقاء من فهم إنتظارات المقاولين وإنشغالاتهم، التي ستشكل بداية لرسم علاقة تربط الباحثين بالمقاولين، خصوصا في ظل التجاوب الكبير الذي تم لمسه في تعاطي المستثمرين مع توجيهات الباحثين ، حيث تم التأكيد على تثمين لغة التواصل بين المقاولين والباحتين.
وشد موكريم على اهمية العلاقة التي تربط بين مجالي الإسثمار والبحث العلمي كقطاعين مترابطين، ومنسجمين، إذ يؤكد الباحث في كلية العلوم أنه لا يمكن فقط القول بان هناك ثقافة تربط المجالين، وإنما التواصل بين المجالين هو ثقافة لذاته ، فالمقاول داخل الشركة والباحث داخل المختبر كل منهما يشتغل وفق متطلبات أختصاصه، لكن كل منهما يبقى نجاحه مرتبط بالآخر. وهو الأمر الذي يتطلب إعطاء دينامية للإشتغال عبر إستثمار هذه الثنائية المتلازمة .
ودعا اللقاء إلى ضروة المواكبة على مستوى التكوين والتجهيزات، حيث تبقى الأبحاث من الركائز الأساسية في تنويع إقتصاد المنطقة، سيما في شقه المتعلق بقطاع الصيد البحري الذي يراهن عليه الإقليم ومعه الجهة، في تنويع الصناعات المرتبطة به، وتثمين منتجاته البحرية في أفق خلق تنمية حقيقية توازي الطموحات المنوطة بمختلف الفاعلين بجهة كلميم واد نون، كصلة وصل بين شمال المغرب وجنوبه .
