إحتضن مقر قطاع الصيد البحري بالرباط صباح اليوم الأربعاء 06 مارس 2024 أشغال إجتماع بين مسؤولين في قطاع الصيد البحري وممثلين عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وذلك في سياق تفعيل مضامين المحضر الموقع بين المغرب واليابان شهر يونيو من 2023، والمتعلق بتنفيذ مشروع تنمية تربية الأحياء البحرية في سياق النمو الأزرق في المغرب، المندرج في إطار التعاون الفني بين المغرب واليابان.
وعرف الإجتماع مشاركة عن الجانب المغرب، كل من مديرية الاستراتيجية والتعاون ومديرية التكوين البحري والوكالة الوطنية للتربية الأحياء البحرية والمعهد الوطني للبحث في الصيد، فيما شارك عن الجانب الياباني، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي والمسؤول عن المشاريع بنفس الوكالة، إلى جانب خبراء في مجال تقنيات تربية الأحياء البحرية يقومون لزيارة للمغرب في إطار مهام ميدانية.
وتم ايفاد تلات خبراء يابانيين في مجال تقنيات تربية الأحياء البحرية الى المغرب منذ 11 فبراير ، لتنفيذ مهام تتواصل الى غاية 09 مارس، وهي المهام التي تتمثل في زيارة عدة مناطق بالبحر الابيض المتوسط وكذلك مناطق بالمحيط الاطلسي، كما تم التواصل مع تعاونيات تنشط في هذا الميدان، حيث تم خلال لقاء اليوم عرض ملخص الزيارة من طرف الخبراء اليابانيين ، كما عرف الإجتماع نقاشا بناء ومثمرا بين المشاركين، في سياق تنزيل المشروع. خصوصا وأن الأصداء القادمة من الإجتماع، تؤكد أن المشروع سيعرف مواكبة تعاونيتين على مستوى الواجهة المتوسطية وكذا تعاونيتين على مستوى الواجهة الأطلسية، في تربية المحار والطحالب، كما سيتم تأطير أطر المعاهد ومركز التكوين لتعزيز التكوين الموجه لتربية الأحياء المائية البحرية.
وتم بتاريخ 14 يونيو باليابان، التوقيع على محضر يتعلق بتنفيذ مشروع تنمية تربية الأحياء البحرية في سياق “النمو الأزرق” في المغرب، والذي يندرج في إطار التعاون الفني بين المغرب واليابان. إذ تم التوقيع على هذا المحضر بمقر جايكا في طوكيو، من قبل زكية دريويش الكاتبة العامة لقطاع الصيد وأوسامو كوبوتا، نائب رئيس جايكا، وذلك بحضور كبار المسؤولين من كلا الطرفين. وذلك على هامش أشغال الدورة السابعة والثلاثين للمشاورات السنوية، المنصوص عليها في اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب واليابان مند عام 1985.
وسيستمر المشروع لثلاث سنوات اعتبارًا من سنة 2023، هو نتاج عدة اجتماعات عُقدت بين المسؤولين في كلا البلدين، إذ يهدف وفق بلاغ سابق للقطاع الوصي، إلى تحسين وتنويع نشاط تربية الأحياء البحرية في القرى الساحلية بهدف تحقيق النمو الأزرق. كما يطمح المشروع إلى إرساء أسس تربية الأحياء البحرية على أساس مفهوم يدمج البحث العلمي والتدريب والتطوير. وهو مشروع يشارك فيه المعهد الوطني للبحث العلمي والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ومعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش.
ويعرف قطاع تربية الأحياء المائية البحرية زخما تشريعيا وتنظيميا في السنوات الآخيرة، كان آخرها وضع إطار قانوني خاص بنشاط تربية الأحياء المائية البحرية 84.21، الذي من شأنه توفير رؤية لمستثمري تربية الأحياء البحرية بخصوص حقوقهم والتزاماتهم. كما تمت مواكبة هذه الحركية التشريعية، بضخ دينامية قوية على مستوى الجانب التكويني، بإدراج تربية الأحياء المائية البحرية كشعب على مستوى مراكز ومعاهد التكوين البحري، وبإمتداد زمني غاية في الأهمية، دون إغفال المخططات التي تم وضعها من طرف الوكالة الوطنية لتحفيز تربية الأحياء المائية البحرية بالسواحل المغربية .