دقت الجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات ناقوس الخطر من أجل حماية البيئة البحرية و الأرصدة السمكية من مختلف النفايات و بالخصوص المتعلقة بالصيد الصناعي. مؤكدة ما جاء قبل أربع سنوات في تقرير مشترك بين منظمة الأغذية و الزراعة و برنامج الأمم المتحدة للبيئة من وجوب اعتماد استراتيجية مجابهة هذه المشكلة على جبهات متعددة تهم الوقاية و التخفيف و العلاج .
هذا التخوف والتوجس الذي عبرت عليه الجمعية في بيان ختامي أصدرته يوم الأربعاء 8 ماي وذلك على خلفية اليوم الدراسي الذي نطمته إحتفالا باليوم العالمي للبيئة تحت عنوان ” الربان و دوره في حماية بيئتنا البحرية ” حيت تم الوقوف من طرف الربابنة الذين حضروا اليوم الدراسي على طبيعة مخزون الأخطبوط الحالي في المصايد الجنوبية، هؤلاء الذين لاحظوا ندرة الأخطبوط في الشهر الأخير من الخرجة الآخيرة، كما أن صغار الأخطبوط لم تظهر كما كانت من قبل في نفس الفترة من السنة الماضية، و قد كان غالبية الأخطبوط المصطاد ذو المقاس 3 ( T3 )
وبناء على هذه الملاحظات التي سجلها الربابنة حسب لغة البيان الختامي، فقد ندد المشاركون بالزيادات المتتالية في الكوطا بإعتبارها تؤثر بشكل كبير على مخزون الأخطبوط ، مطالبين بوجوب احترام القانون و عدم العمل بالشباك الممنوعة ذات العيون الصغيرة (الجيب المزدوج). كما دعا المشاركون حسب دات المصدر، الوزارة إلى تخفيض عيون الشباك إلى 60 ملم حتى ينتفي المبرر من استعمال الجيوب المزدوجة الممنوعة. وطالبوا الوزارة بعدم المراهنة على الأخطبوط في خرجات الصيد من أجل عدم استنزاف مصايده، و الإتجاه إلى أنواع أخرى من الأسماك و تخفيف مجهود الصيد على مختلف أنواع الرخويات.
وسجل البيان مجموعة من الخلاصات، كوجوب اعتماد مقاربة تشاركية تجمع الجمعية و مجهزي البواخر و كذا وزارة الفلاحة و الصيد البحري و الوزارة المكلفة بالبيئة لوضع استراتيجية عمل من شأنها أن تحد من مشكلة تلوث البيئة البحرية، مطالبا باتخاذ تدابير عاجلة للمساهمة في تنقية قعر البحر من الأواني البلاستيكية التي تستعمل في الصيد التقليدي، و كذا معدات الصيد المفقودة و الملقاة من شباك و حبال و غيرها. كما سجل البيان ضرورة تنظيم يوم دراسي خاص لتدارس مشروع قانون INN ووضع اقتراحات الربابنة من أجل محاربة الصيد الغير المنظم و الغير قانوني و الغير مصرح به، و سبل حماية ثرواتنا السمكية و تثمين منتوجاتنا البحرية.
وتبقى الإشارة أن الجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات، كانت قد نظمت أواخر شهر أبريل الماضي يوما دراسيا عرف حضور حوالي ستين ربانا، و بعض الأطر و الخبراء المهتمين بمجال البيئة البحرية. حيت كانت قد أجمعت مختلف التدخلات على الضرورة الملحة لحماية البيئة البحرية التي تعتبر القطب الأساس لحماية التنوع البيولوجي، حفاظا على ثروتنا السمكية.