قال توفيق الرتبي رئيس الهيئة الوطنية للملاحة التجارية و الصيد البحري ، أن الدورة الأولى من منتدى رجال البحر قدمت مجموعة من الإشارات الإيجابية، في إتجاه الإهتمام بالمجال البحري كأحد الروافد المهمة في سايق الإنفتاح على الآخر والتكتل لإستفادة من مقومات الإقتصاد ايات البحرية خصوصا بالدول الإفريقية ، لاسيما أن المنتدى شكل لبنة قوية في مسار تعزيز التعاون الاستراتيجي جنوب جنوب، وتعزيز تدفق التجارب، و التصورات مع مهنيي قطاع الصيد ومنظمات المجتمع المدني الأكاديميين و الخبراء البارزين ، الدين يعرضون أحدث التطورات، و أبرز الاهتمامات المباشرة المتعلقة بالإقتصاد الأزرق في تحدياته المختلفة.
وسجل توفيق الرتبي في تصريح للبحرنيوز على هامش مشاركة الهيئة في أشغال الدورة الأولى لمنتدى رجال البحر التي أختتمت أمس بالداخلة ، أن المغرب يلعب دورا بارزا و رياديا على المستوى الإفريقي فيما يخص الإقتصاد الأزرق، و الإدارة الجيدة للموارد المائية و حماية البحار و المحيطات بشكل مستدام للأجيال الحالية و القادمة، لأن النظم الإيكولوجية السليمة للمحيطات، يقول الرتبي هي أكثر إنتاجية ضمانا لاستدامة الاقتصاديات القائمة على المحيطات.
واعتبر الرتبي الدي يشغل مهمة أستاذ مكون بمركز التأهيل المهني البحري بالداخلة، أن الاقتصاد الأزرق يعمل كمحفز لتطوير السياسات و الاستثمار و الابتكار، في دعم الأمن الغذائي و الإدارة المستدامة للموارد المائية. وتعزيز السياسات والممارسات الجيدة، بصورة مسؤولة و مستدامة. وذلك إضافة إلى توفير الخدمات المختلفة، الهادفة الى تحقيق و تعزيز النظم الرقابية، إلى جانب أليات استعادة الموائل الحيوية الساحلية و التنوع البيولوجي.
وأضاف المصدر أن الملتقى كان مناسبة مهمة في التعرف على المشاركين من مختلف الدول، وكذلك وأيضا فرصة للالتقاء بالزملاء التونسيين، الدي كان يدرس معهم بمعهد مدينة زوارة الليبية، القريبة من الحدود مع تونس بعد تأسيس المعهد بزوارة سنة1991. وذلك في إطار معاهدة وجدة لتفعيل التجربة و التنمية المغربية داخل إفريقيا، مؤكدا على أن الملتقى شكل نقطة مهمة وبارزة في بناء علاقة التواصل، مع الأشقاء العرب و الأفارقة، فيما يخص المجال البحري بصفة عامة بما فيه الملاحة التجارية و الصيد البحري و الأفاق المستقبلية.
ودعا المشاركون في الدورة الأولى للملتقى الدولي لرجال البحر، التي نظمت على مدى يومين بالداخلة، إلى إحداث منظمة إقليمية للدفاع عن الاقتصاد الأزرق في إفريقيا. كما أكدوا في ختام أشغال هذا الملتقى ، على ضرورة إحداث هذه الهيئة بدعم سياسي وحكومي، مع مدها بالموارد اللازمة لكي تضطلع بدورها كاملا في هذا المجال.
ودعوا، في ذات الصدد، إلى توحيد جهود الدول الإفريقية للدفاع عن مصالحها الاقتصادية البحرية، عبر إحداث مجموعات بحرية إفريقية، وتفعيل دور الميثاق البحري، والعمل على إنشاء أساطيل بحرية وطنية وتعزيز دينامية النقل البحري بين البلدان الإفريقية وإشراك الأساطيل الوطنية في نقل المواد الخام والموارد الطبيعية.
