رفض مهنيو الصيد الساحلي صنف السردين بكل من ميناء العيون وميناء الوطية بطانطان الخروج في رحلات الصيد اليوم الأربعاء إحتجاجا على تفعيل الإدارة لقرار صيد 35 طن من الأسماك معبئة في الصناديق البلاستيكية قبل جلب 20 طن بالطريقة التقليدية vrac .
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء المرسى بالعيون فإن رفض المهنيين الانطلاق في رحلات صيد جديدة ، جاء احتجاجا على القرار الذي وصفته المصادر المهنية بالمجحف ، سيما بعد امتناع الإدارة منح بعض المراكب التصريح لإفراغ “لكوانوا” ، الذي كانوا قد جلبوه أمس الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 ، وذلك بسبب عدم التزامهم بقرار 35 طن معبئة في الصناديق البلاستيكية، قبل تعبئة لكوانو بالطريقة التقليدية ، ما دفع المراكب إلى توقيف نشاط الصيد و الامتناع عن الخروج في رحلات بحرية جديدة .
و جاء في تصريح العديد من ربابنة الصيد الساحلي صنف السردين من ميناء المرسى بالعيون لجريدة البحرنيوز ، أن تنزيل القرار سيكون له انعكاسات كبيرة على نشاط المراكب، بحكم صعوبة المعادلة ، خاصة في الحالات التي تقل الأسماك. وبالتالي من الصعب جدا الوصول إلى سقف 35 طن من المصطادات لتعبئتها في الصناديق البلاستيكية، قبل جلب الأسماك الموجهة لمعامل الدقيق. و هو الإشكال الذي دفعهم إلى توقيف نشاطهم البحري، والتنسيق مع مهنيي طانطان لمؤازرتهم في موقفهم الرامي إلى فتح حوار جاد و ملزم مع وزارة الصيد البحري.
و في موضوع متصل احتضن مقر بلدية المرسى القديم اليوم الأربعاء 4 أكتوبر 2017، اجتماعا بين المهنيين و بين مكتب الجمعية الجهوية لأرباب و ربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالعيون ، من أجل تدارس التطورات التي يعرفها الملف ، والتي تسببت في إيقاف النشاط البحري لمينائي العيون و طانطان .
و أفضى الاجتماع إلى استئناف الرحلات البحرية و جلب الثلثين من المصطادات السمكية معبئة في الصناديق البلاستيكية ، و الثلث بالطريقة التقليدية، إلى حين مراسلة الوزارة الوصية و تعزيز ثقافة الحوار مع جميع المتداخلين، في ظل سيطرة المشاكل كما و تعقيدا، حيث الرهان المهني على وضع حد للتراكمات المختلفة التي يعاني منها الصيد الساحلي بالميناءين المذكورين.
ويراهن المهنييون على إيجاد صيغة جديدة لتسهيل عمل المهنيين ، دون إكراهات، مع الحفاظ على أسس محاور إستراتيجية أليوتيس من الجودة و التثمين و الاستدامة. كما يسجل المهنييون في ذات السياق، أن الواقع الراهن بمصيدة العيون، والراحة البيولوجية الزمانية والمكانية بسواحل طانطان ، يجب التعاطي مع خصوصياتها ، بطرق عقلانية محضة. وذلك احتراما لمضمون استدامة الثروة السمكية، بما يحفظ مصالح البحارة والمهنيين.
وأشارت المصادر إلى كون المرحلة الراهنة تختلف شكلا و مضمونا، بسبب تراجع الموارد السمكية ، حيث أصبح التدبير العقلاني والحقيقي ضروريا و لازما، مادامت صفة تنظيم آلية الصيد تقتضي دراسات دقيقة و تشاور مهني سليم، انطلاقا من الجانب الاجتماعي والاقتصادي و البيئي و البعد الوطني للقرارات المختلفة .