شكل موضوع “السلامة والأمن وحماية البيئة بالميناء ومخططات الطوارئ المينائية”، محور ندوة علمية عقدت أمس الأربعاء 20 ماي 2015 بالمعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة أمان فتح الله مديرة المعهد إن هذه الندوة، المنظمة بتعاون مع جمعية ضباط موانئ المغرب، تأتي في إطار سلسلة من الندوات التي دأب المعهد على تنظيمها تحت اسم “الاربعاء البحري”. وأوضحت أن هذا اللقاء، في نسخته الثالثة، يتوخى اطلاع الضباط الطلبة على المستجدات المتصلة بالتدابير والاجراءات المتخذة على الصعيد الدولي، سواء في ما يتعلق بالترسانة القانونية أو المساطر التنظيمية لتدبير أنشطة الموانئ.
وأضافت أن اللقاء يشكل فرصة سانحة لإبراز سلسلة من المواضيع المستجدة المرتبطة، أساسا، بالمجال البحري والساحلي، وخاصة أنجع السبل المعتمدة في تدبير النقل البحري والمنشآت المينائية، التي تتداخل فيها مهام العديد من الشركاء والفاعلين في هذا القطاع الحيوي.
ويراهن المعهد على مثل هذه الندوات كشكل من أشكال الانفتاح على المحيط الخارجي، في تقريب الطلبة من مختلف المهام والوظائف المتنوعة التي يمكنهم مزاولتها مستقبلا في مشوارهم المهني، وذلك لتعزيز مواطن تكويناتهم المرتبطة أساسا بالملاحة البحرية. وفي هذا السياق، تحدث ضباط الملاحة التجارية والموانيء عفيفة لغزيل وعبد الناصر جبران وامهادي عبد الواحد عن تجربتهم لتقريب الحضور من العلاقة التفاعلية القائمة بين أطقم البواخر وباقي الاجهزة العاملة بالميناء.
وتم في هذا الصدد معالجة مختلف الحالات التي قد تواجه البحار أثناء تأدية مهامه، وذلك عبر سلسلة من التمارين المتضمنة لسيناريوهات افتراضية متعلقة بمختلف التدابير والوسائل المعتمدة في مجال السلامة والامن ومكافحة مظاهر التلوث. كما تم تمكين الطلبة من جملة من الآليات التي تساعدهم على اعداد مخططات للطوارئ التي تختلف حسب خطورة وطبيعة الحوادث والكوارث التي قد تعترضهم من قبيل الحريق وتسربات ناقلات البترول وغيرها.
وللإشارة فقد أعد المعهد العالي للدراسات البحرية برنامجا سنويا مكثفا من أجل تعزيز القدرات العلمية لطلبته، وذلك بتنسيق مع العديد من الشركاء والمؤسسات التابعة للوزارة الوصية، حيث يتضمن البرنامج سلسلة من الندوات الشهرية تنضاف إلى أخرى أسبوعية من تنشيط أساتذة المعهد.
