تعزز حوض ميناء الوطية بطانطان مؤخرا بقارب مخصص للخدمات البيئية في إطار صفقة بين الوكالة الوطنية للموانئ و شركة المناولة المكلفة بنظافة الميناء بهذف الحد من المخلفات وتراكمها على بيئة حوض الميناء.
و حسب مصادر مهنية مطلعة بالميناء ، فالقارب الجديد يحمل لون معين و واضح ، لتنبيه المهنيين و حثهم على تغيير سلوكياتهم في الحفاظ على البيئة البحرية و التقليل من تلويث حوض الميناء ، و استعمال المواد القابلة للتحلل ، و العمل على فرز النفايات المختلفة ، كما أن الايجابيات من هده الخطوة ، هي كثيرة تقول المصادر، منها خصال تنعكس إيجاباً على النواحي السلوكية والشخصية للأجيال القادمة، وكذا ترسيخ حس المسؤولية، والتنظيم، والنظافة، إيماناً بالمسؤولية المجتمعية و المهنية في التزام بالقوانين التي جاءت للحفاظ على البيئة البحرية .
وسيستعمل القارب البيئي في عملية تجميع المخلفات التي يرمى بها من طرف المراكب التي تنشط في سواحل المدينة ، بالإضافة إلى إستخدامه كعلامة نحسيسية للحفاظ على نظافة الميناء ، وتقديم الكثير من الفوائد البيئية ، إذ تسعى السلطات المينائية إلى الحد من المخلفات وتراكمها في المنطقة المينائية و تأثيرها على البيئة و خاصة حوض الميناء ، حيث أسند إلى الشركة المكلفة، خدمة تنقية و جمع النفايات الصلبة من حوض الميناء ، توافقا مع التوصيات الضرورية التي رفعت في كوب 22 ،
وأصبح الحفاظ على البيئة البحرية مسؤولية كل فرد في المجتمع، و كل مهني ، بعد ما كانت مهمة تقتصر على الجهات المختصة، كما باتت تخضع لمعايير دقيقة تشرف عليها جهات وهيئات ومؤسسات مهتمة ، خصوصاً أنها تشكل تهديداً ، تنعكس تداعياته على البيئية البحرية إذ باتت عمليات التحسيس و التوعية جزءاً من تطور المجتمعات المهنية .
يذكر أن ميناء الوطية شهد التأسيس لإسترتيجية جديدة ترمي لتقديم خدمات متنوعة مثل خدمات تنظيم الحركة الملاحية للمراكب و تنظيمها في الأرصفة حسب ما تقتضيه الضرورة ، وخدمات توجيه السفن و الترخيص لها بالدخول و الخروج من و إلى الميناء و السهر على سلامة المنشآت في نطاق أمني واسع .