تواصل السلطات المختصة ولليوم الثالث على التوالي تحقيقاتها بميناء اكادير مع طاقم السفينة التجاریة LEO TRIO الحاملة لعلم دولة “بنما” والموقوفة على خلفية حادث اصطدام مع مركب للصید بالجر صبيحة الثلاثاء الماضي بسواحل الجديدة متسببة في غرق المركب ما نجم عنه فقدان بحارين فيما نجحت مصالح الإنقاد التابعة للدرك الملكي والوقاية المدنية وبعض مهنيي الصيد في إجلاء سبعة بحارة.
وتتكون لجنة التحقيق من مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير و الدرك البحري و البحرية الملكية، و كدا لجنة من الملاحة التجارية بحضور ممثل عن السلطات البنامية بالمغرب. حيث تفتحص اللجنة جميع الاتصالات التي أجراها المسؤولون عن الباخرة، والطريق الذي كانت تسلكه قبل أن تصطدم بالباخرة المغربية، وكدا ملاحظة الهيكل الخارجي للسفينة إذا ما كانت به أية إصابات خارجية أو أدلة توثق لعملية الارتطام.
وكانت مصادر متطابقة فد أكدت في وقت سابق مصادر تشيت ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ بعدم ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺤﺎﺩﺙ الاصطدام، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﺩﺙ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ قبالة ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، متوجها إلى جنوب إفريقيا. هذا فيما يؤكد بحارة المركب الغارق، أنهم فوجئوا صبيحة يوم الثلاثاء الماضي بسفينة تجارية في طريقها للإصطدام بالمركب، حيث أصابته معجلة بغرقه في أقل من 10 دقائق مهددة حياة تسعة بحارة كانو على ظهر المركب مرجحين فرضية تعمد طاقم السفينة الهروب بعد حادث الاصطدام، في ضرب تام للمواثيق الدولية في السلامة البحرية وانقاد الأرواح البشرية، عبر تقديم المساعدة و انتشال البحارة من الماء وإسعافهم، و كدا تبليغ السلطات الرئيسية.
و كانت السواحل المقابلة للجرف الأصفر قد عرفت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي حادث اصطدام بین الباخرة التجاریة LEO TRIO و مركب للصید الساحلي بالجر الشركي2، أسفر عن غرق المركب، وفقدان بحارين فيما تم إجلاء سبعة بحارة خمسة منهم بواسطة مروحية تابعة للدرك الملكي، بعد أن أفلح مركب للصيد الساحلي في إنقاذ بحارين آخرين.