صادقوا على المخططات القطاعية وشاركوا في التحضير للمعرض ليفاجئوا المنظمين بقرار المقاطعة
فاجأ قرار مقاطعة معرض “أليوتيس” الذي أعلنته قبل أيام الجامعة الوطنية لهيآت مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب مهنيي قطاع الصيد، الذين استنكروا القرار ووصفوه بغير المنطقي، ذلك أن قياديي الجامعة عبد الرحمان بوسري وعبد المالك جيخ ومحمد أفرغال، كانوا قد شاركوا في التحضيرات الخاصة بالحدث المرتقب إقامته خلال الفترة بين 18 و22 من الشهر الجاري في أكادير، دون إبداء أي اعتراض على شروط التنظيم أو أهداف الملتقى الذي يعول عليه لتطوير أداء قطاع الصيد، وتحسين وضعية مهنييه.
وأفادت مصادر مهنية طلبت عدم ذكر أسمائها، أن أعضاء الجامعة المهنية المذكورين باختلاف مناصبهم، صادقوا على جميع مخططات التهيئة الأخيرة في قطاع الصيد، مثل المحادثات الخاصة بمخطط تهيئة مصايد السمك السطحي الصغير، التي حضرها عبد المالك الجيخ مع مسؤولي وزارة الفلاحة والصيد البحري بصفته عضوا في الجامعة الوطنية لهيآت مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، علما أن ابنيه يشغلان منصبي إطارين في المكتب الوطني للصيد في العيون، تحديدا في “كابين بتش” وكازا تيكنيك”، واستفاد مؤخرا من رخصة للتجارة بالسمك.
وأضافت المصادر ذاتها في اتصال هاتفي مع “الصباح”، أن عبد الرحمان بوسري، رئيس لجنة الحكماء في الجامعة والرئيس السابق للكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي، تعلل في مقاطعة النسخة الجديدة من معرض “أليوتيس”، بمجموعة من الملاحظات السلبية على الميزانية والأهداف وشروط التنظيم، بل وحتى ناقلات السمك المجمد التابعة لشركة “إر إس دبلفي”، علما أن ابنه يعتبر ممثل الشركة، كما أن مالكيها القباج والسنتيسي هما من مولا المبادرات الاجتماعية للنقابي المذكور في طانطان، تحديدا مركز تصفية الدم السابق.
ومن جهته، ينعم أفرغال، الصيدلي وصاحب مطعم في أورير، برخص تجهيز وصيد للسردين، وشارك هو الآخر في المحادثات الخاصة مع الوزارة بشأن بحث سبل نجاعة معرض “أليوتيس”، باعتباره مبادرة لتطوير قطاع الصيد البحري، وهو الأمر الذي حرص عليه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، خلال الندوة التقديمية للمعرض، إذ أكد أن هناك من يدعو وسط المهنيين إلى مقاطعة المعرض والتكتل وسط جمعية للقيام بذلك، مشيرا إلى أن قرار المقاطعة، احتجاجا من بعض المهنيين ممن يعتقدون أن المناسبة تسوق صورة عن القطاع لا تعكس واقعه الحقيقي، هدر للمال العام كان من الأولى توجيهه لتأهيل القطاع.
وأوضح أخنوش أن معرض “أليوتيس” لا يمثل الإدارة، بل وجد لتنمية القطاع بشكل عام، وأنشئ من أجل المهنيين، وبذلك فقرار المقاطعة لن يحرج الإدارة، خصوصا أن قانون برنامج تهيئة الأسماك السطحية الصغيرة موضوع الخلاف، قد خرج إلى حيز التطبيق، مؤكدا أن هذه التظاهرة الكبرى التي تنظم تحت الرعاية الملكية، تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة لقطاع الصيد البحري وإبراز مؤهلاته، إضافة إلى تثمين الخبرة المهنية الوطنية.
جريدة الصباح عدد 4608 الصادرة بتاريح الإثنين 9 فبراير 2015