سجل ميناء الصويرة ارتفاعا إستثنائيا على مستوى الكميات المفرغة من منتجات الصيد الساحلي والتقليدي خلال الفصل الأول من سنة 2022 ، حيث رصدت مؤشرات رقمية صادرة عن المكتب الوطني للصيد إرتفاعا بنسبة 123 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، لتبلغ 3875 طنا، مقابل 1739 طنا في الفترة نفسها من سنة 2021.
ووفق ذات المؤشرات الرقمية فقد إرتفعت القيمة السوقية لهذه المنتجات، بنسبة 56 بالمئة، لتبلغ 60.510 مليون درهم، عند متم مارس الفارط، مقابل 38.882 مليون درهم في الفترة ذاتها من السنة الماضية. فيما تم تسجيل ارتفاع ملموس بنسبة 168 بالمئة في الكميات المفرغة من الأسماك السطحية بميناء الصويرة، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى مارس 2022، حيث بلغت 2966 طنا، أي بقيمة تقدر بـ 7.998 مليون درهم (67 بالمئة).
وأوضح فاعلون مهنيون في الصيد الساحلي صنف السردين، أن ميناء الصويرة ظل يشكل قبلة لمراكب السردين في الربع الآخير من سنة الصيد وصولا للربع الأول من الموسم الجديد ، حيث إعتادت المراكب على مطاردة رشم لانشوبا خصوصا بهذه السواحل، التي تتميز بخصوصيات مناخية هامة، بإعتبارها مزيج من الثيارات الباردة والدافئة، ما يجعل من مجموعة من الأسماك تظهر بشكل دوري بسواحل المنطقة، لاسيما منها الأسماك السطحية الصغيرة. فيما نوهت ذات المصادر بالتنسيق الحاصل بين السلطات المينائية تتقدمهم مصالح مندوبية الصيد البحري ، والذي كان له الآثر الإيجابي على عمليات التصريح بالمصطادات ومواجهة التهريب.
وأفاد خالد بكا ربان صيد بأحد مراكب السردين بالصويرة، أن السنة الماضية عرفت تراجعا كبيرا للمصيدة، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، حيث عاشت المراكب على وقع شح في المصطادات مطلع 2021 ، وهو ما يجعل من الأرقام المحققة في السنة تعرف إرتفاعا مهما. مبرزا في ذات السياق أنه وخلال أواسط السنة الماضية، بدأت مجموعة من المؤشرات تظهر بالسواحل المحلية ، بعثت على الإطمئنان، خصوصا ظهور صغار السردين على مقربة من الكوشطا ، وتدرج الأحجام التجارية كلما تم التقدم في إتجاه الأعالي .
واضاف ذات المصدر أن تراجع عدد المراكب التي تنشط بالسواحل المحلية، والتي إستقرت في أقل من 20 مركبا ، جعل مجهود الصيد محدودا ، كما أن توقف نشاط الصيد بشكل دوري بسبب الظروف المناخية والرياح الشرقية ، جعل المصيدة تتجدد بإستمرار ، حيث ظلت المراكب تعود غانمة بكميات تتراوح بين 10 و24 طنا مع كل رحلة صيد ، وهو ما يفسر الإرتفاع الحاصل في حجم مفرغات السردين.
وبالعودة إلى المؤشرات الرقمية الصادرة عن المكتب الوطني للصيد، فقد سجلت الكميات المفرغة من السمك الأبيض، إلى غاية نهاية مارس الماضي، بميناء الصويرة، إستقرارا عند 176 طنا (6,666 مليون درهم/+ 29 بالمئة) . أما الرخويات ووفق ذات الإحصائيات التي أوردت تفاصيلها وكالة المغرب العربي للأنباء ، فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 67 بالمئة، لتبلغ 625 طنا (41.263 مليون درهم/زائد 68 بالمئة)، بينما بلغت الكميات المفرغة من القشريات 109 أطنان (4.582 مليون درهم/زائد 6 بالمئة).