تشكل النساء العاملات في هذا النسيج الصناعي في مجال تحويل وتثمين المنتجات البحرية والذي يتكون من 100 وحدة صناعية، حوالي 42% من مجموع مناصب الشغل بجهة الداخلة وادي الذهب.
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في تفاعل مع سؤال كتاب كانت قد تقدمت به النائبة البرلمانية الرافعة ماء العينين حول اشتغال النساء في قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، أكد الوزير أن قطاع الصيد البحري يولي أهمية بالغة للمشاريع والبرامج التي من شأنها تعزيز فرص الشغل، وفتح آفاق جديدة في وجه الشباب المغربي، رجالا ونساء.
وأوضح محمد صديقي أن التدابير التي تم اتخاذها في مجال دعم وتحسين القدرات الإنتاجية لهذا النسيج الصناعي، لاسيما ضمان توفير الموارد الأولية، ومنح حصص للصيد لوحدات تثمين الأسماك السطحية، وإنجاز 6 وحدات للتثمين في إطار طلبات إبداء الاهتمام لمنح الولوج إلى مصيدة الأسماك السطحية بالجهة الأطلسية الجنوبية، ساهمت في تعزيز فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة، والرقي بحصة العنصر النسوي.
وارتباطا بتعزيز بنيات التكوين يقول الوزير، فإن مركز التكوين المهني البحري التابع للجهة منفتح في وجه الشباب من الجنسين، حيث لوحظ خلال السنوات الأخيرة إقبال النساء على الدراسة به إسوة بباقي مؤسسات التكوين البحري على صعيد باقي الجهات. وقد تم تسجيل، خلال الخمس سنوات الأخيرة، تخرج 5 فتيات في تخصص الصيد مستوى التأهيل، كما تتابع 4 فتيات دراستهن خلال الموسم الدراسي الحالي في تخصص الصيد مستوى التأهيل. كما استفادت حوالي 130 شابة من التكوين في ميدان تربية الأحياء البحرية، في إطار برنامج دعم المستثمرين الشباب بالمنطقة بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية البحرية.
وأضاف الوزير الوصي في ذات السياق، أنه وفي إطار التنسيق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، سيتم افتتاح 3 تكوينات جديدة بالداخلة ضمن مشروع مركز المهن والكفاءات، موجهة للراغبين في العمل في أنشطة تهم قطاع الصيد البحري ومفتوحة في وجه رجال ونساء المنطقة. ويتعلق الأمر بتكوين تقنيين في تربية الأحياء المائية البحرية، وإصلاح الأنظمة الإلكترونية لتجهيزات السفن، وتأهيل العمال في مجال إعداد المنتجات البحرية.
من جهة أخري، وفي إطار استراتيجية قطاع الصيد البحري لدعم البحارة، رجالا ونساء، والمنظمين في إطار تعاونيات مهنية يستطرد الوزير في تفاعله مع السؤال الكتابي، أطلقت الوزارة برنامجا طموحا يرمي إلى دعم ومواكبة التعاونيات التي تنشط في قطاع الصيد البحري، وبالأخص التعاونيات النسائية، الراغبة في تنفيذ مشاريع تمكن من خلق فرص عمل وتثمين منتجاتها وتحسين مدخولها، وذلك من خلال تقديم دعم تقني وماني لهذه التعاونيات يمكنها من الارتقاء بأنشطتها وجعلها أكثر تنافسية ومهنية.
كما يسعى هذا البرنامج إلى دمج المرأة داخل التعاونيات ومنحها الوسائل اللازمة وتمكينها من الولوج إلى الموارد البحرية. وقد استفادت 78 تعاونية من هذا البرنامج، منها 20 تعاونية نسائية. وقد تم انتقاء 12 مشروعا بجهة الداخلة-وادي الذهب في إطار هذا البرنامج، منها 3 مشاريع لفائدة تعاونيات نسائية.
ولمواكبة هذا البرنامج الوطني يشير الجواب الرد الوزاري، استفادت التعاونيات النسائية بالداخلة من عدة ورشات ودورات تكوينيةوحملات تحسيسية تم تنظيمها من طرف مركز التأهيل المهني البحري ومصالح مندوبية الصيد البحري، حيث ساهمت هذه الأوراش في تمكين تعاونيات المنطقة من الوسائل اللازمة، لتقوية قدراتهن وتمكينهن من الوسائل الحديثة لتثمين منتجاتهن وكذا تقوية قدراتهن في مجال التسبير الإداري والمحاسباتي والمالي.