شكل تعزيز التعاون في قطاع الصيد البحري محور إنعقاد المشاورات السنوية في دورتها 36، والتي أجرتها، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، السيدة، زكية الدريوش، مع الوفد الياباني رفيع المستوى، ترأسه، مدير التعاون في الصيد بالوكالة اليابانية للصيد التابعة لوزارة الفلاحة والغابات و الصيد باليابان، السيد، شيكادا بوشيتسوكي.
وإنعقدت الدورة 36 على مدى يومين، بمقر قطاع الصيد بالرباط، بحضور ممثلي المديريات المركزية بقطاع الصيد، فيما عرف جدول أعمال هذه الدورة، مناقشة مجموعة من النقط المتعلقة، بحصيلة نشاط الصيد في السنة المنصرمة 2021، وتم التطرق لمشاريع التعاون بين البلدين، من قبيل قرية الصيادين من الجيل الجديد الصويرية ”القديمة”، كما تدارس الجانبان إمكانية تطوير التعاون الثلاثي، ”المغربي -الياباني، الإفريقي”، في قطاع الصيد البحري، بالإضافة إلى تربية الأحياء البحرية، والإقتصاد الأزرق، و ظروف الصيد بالموسم الحالي 2022.
وثمنت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، العلاقات التي يقيمها المغرب مع اليابان من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ودورها الريادي في إطلاق عدة مشاريع مهيكلة في مجال الصيد البحري بالمغرب، فيما جددت التأكيد على التزام المملكة المغربية لفائدة تحسين إدارة الموارد الطبيعية والسمكية.
وأشاد السيد شيكادا بوشيتسوكي، بالمبادرات المتخذة بشكل مشترك منذ عدة سنوات في مجال الصيد البحري، والتي أسفرت عن إنجازات ملموسة وجديرة بالثناء، و بريادة المملكة المغربية وانخراطها القوي في التعاون في مجال مصايد الأسماك، وكذا بالدور الإيجابي الذي تضطلع به المملكة على مستوى اللجنة الدولية، واتفاقية الإتجار الدولي بأنواع الأحياء البحرية المهددة بالانقراض، واللجنة الدولية للبحار، و توج اللقاء بالتوقيع على محضر هذه الدورة من طرف رؤساء الوفدين.
وتعود علاقات الصيد البحري بين البلدين إلى أكثر من 40 عاما، ولاسيما إتفاقية الصيد السارية المفعول منذ 1985، بالإضافة إلى مجالات البحث البحري والتكوين وتشييد قرى الصيد من الجيل الجديد، إضافة إلى وضع خبراء رهن إشارة المغرب لمواكبة تنفيذ المشاريع.