خاض بحارة الصيد التقليدي بطرفاية أول أمس الأحد 31 دجنبر، وقفة إحتجاجية أمام المندوبیة الفرعیة بطرفایة، نددوا من خلالها بالتراجع الذي طال الكوطا الإجمالية للميناء برسم شهر يناير ، وكذا بما وصفوه بالتدبير السلبي للكوطا المخصصة للميناء، والتي تنتهي في أوقات قياسية .
وأوضح أحد المحتجين أن بحارة الصيد التقليدي أصبحوا لا يفهمون كيف يتم تدبير الحصة المخصصة للميناء، حيث ان أغلبهم أصبح يبحر مرتين أوثلاث مرات حتى يفاجأ بإنتهاء الحصة ، متهمين الإدارة بغض طرفها عن العمليات الغير مشروعة لبعض المهنيين، الذين يقومون بإستغلال القوارب في تبييض الأطنان من الأخطبوط ، ما يعجل بنفاذ الحصة الحقيقة في ظرف وجيز.
وأكدت المصادر المحتجة، أن هذه الوضعية زاد من حدتها الإفراغ الغير منتظم لمراكب الصيد بالجر، التي تتعامل مع الميناء بشكل ميزاجي، مسجلة أن الغموض الذي يطال الحصة الإجمالية من حيث نصيب الصيد التقليدي والصيد بالجر ، يثير الكثير من علامات الإستقهام . فيما دعت المصادر الوزارة الوصية إلى ترسيم عدد من المراكب داخل الميناء، وإعتمادها كرقم في توزيع الكوطا بين الأسطولين، حتى يتبين كل أسطول حصته الحقيقة، مع إعتماد حصة فردية واضحة المعالم بالنسبة لكل قارب صيد.
وحسب حسن مهيرة رئيس تعاونية العبور للصيد التقليدي بطرفاية ، فإن البحارة قد أصيبو بنوع من الإحباط، بعد تهليلهم لخص الميناء بحصة من الأخطبوط بشكل مستقل عن ميناء العيون . إذ أوضح المصدر المهني، أنه رغم الإستقلالية التي أصبح عليها ميناء طرفاية مقارنة بالسنوات الماضية، وخصه بكوطا مستقلة عن ميناء العيون، إلا أن الأمر زاد تعقيدا، بخصوص مكتسبات الصيد التقليدي. هذا الآخير الذي وجد نفسه غريبا عن هذه الحصة، وغير مستفيد كما يجب منها، مقارنة مع السنوات الماضية، حين كان يشتغل تحت لواء ميناء العيون. إذ كان العمل مستمرا وكان الإبحار يتواصل بشكل أكثر عقلنة مما هو عليه اليوم.
وأضاف عضو اللجنة المحلية الموكول إليها أمر تتبع ومراقبة سير موسم الأخطبوط، و المنبتقة عن اللقاء التواصلي والتقييمي المنظم مؤخرا لتدارس أفاق تنظيم سير موسم الصيد بنفوذ الميناء ، أن السبيل الأنجع لضمان تكافئ الفرص، وصيانة حقوق مهنيي الصيد في الإستفادة من الموسم، يبقى هو إعتماد الكوطا الفردية بالنسبة لقوارب الصيد التقليدي، حيث تقدم مهنيو الصيد بطلبهم هذا للإدارة المختصة. وهو المطلب الذي من المنتظر أن يتم الحسم فيه اليوم الثلاثاء، في لقاء يضم الفرقاء المهنين بمدينة العيون.
إلى ذلك سجلت مصادر عليمة أن فرعية مندوبية الصيد البحري بطرفاية، قد عمدت إلى تنزيل مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تنظيم موسم الصيد ، مؤكدة أن من بين هذه الإجراءات وضع سقف 300 كلغ من الأخطبوط في الرحلة الواحدة بالنسبة لمراكب الصيد بالجر، فيما حددت حجم 60 كلغ في الرحلة الواحدة للصيد التقليدي، نافية أن تكون الفرعية قد توصلت بشكاية من المهنيين، تفيد وجود ممارسات مشبوهة أو خروقات تروم تبييض الأخطبوط.
وأشارت المصادر العليمة، أن إدارة طرفاية هي مجرد إدارة فرعية، يبقى الغرض منها تقريب خدمات إدارة الصيد من مهني طرفاية ، مسجلة أن هذه الإدارة هي على إستعداد لتلقي مطالب المهنيين، والتي تعمل بدورها بتوجيهها لمندوبية العيون، ومن تمة إلى الإدارة المركزية، مؤكدة في ذات السياق أن لقاء سينظم عشية اليوم الثلاثاء بمندوبية بالعيون بحضور مهنيي طرفاية، لتدارس أفاق مواصلة الإشتغال خلال الموسم الجاري.
وكانت إدارة الصيد البحري قد منحت لميناء طرفاية 190 طنا شهر دجنبر المنصر، وذلك في فترتين، متباعدتين، بعد أن كانت قد خصت الميناء ب 150 طنا، مع بداية الشهر، قبل أن تضيف في وقت لاحق 40 طنا، بعد استنفاذ الحصة الإجمالية المخصصة لطرفاية في ظرف أسبوعين ، فيما عرفت الكوطا الإجمالية المخصصة للميناء برسم شهر يناير 2018 ، تراجعا مهما لتستقر في حدود 130 طنا.