عبرت مصادر مهنية مطلعة من ميناء طنجة، عن تردي الأوضاع الاجتماعية لمهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة نتيجة مجموعة من المشاكل الذاتية والموضوعية.
و حسب محمد لمفضل رئيس جمعية طنجة الكبرى لأرباب قوارب الصيد البحري التقليدي في تصريحه لجريدة البحرنيوز، فإن مهنيي صنف الصيد التقليدي على مستوى ميناء طنجة يعيشون ظروفا صعبة، نتيجة مجموعة من الإشكالات و التراكمات، التي حدت بشكل كبير من بروز الصيد التقليدي بالشكل المطلوب، من قبل الظروف الجوية القاسية التي تعرفها المنطقة في الشهور الأولى من السنة، من ارتفاع علو الأمواج، و الرياح الشديدة و درجات الحرارة المنخفضة.
وأوضح المصدر أن هذه الظروف تعيق رحلات الصيد بالنسبة للقوارب، لتنظاف إلى مشكل ضعف حجم الأخطبوط الممنوح ككوطا محددة للميناء في (25 طن ) لصنفي الصيد التقليدي و الساحلي لشهر يناير 2018 ، في ظل تواجد حوالي 700 قاربا تقليديا، تنشط بسواحل المدينة، وحوالي 50 مركبا ساحليا يتقاسمان الكوطا الهزيلة الممنوحة للميناء ، بحصة 100 كيلوغرام في الرحلة للقوارب التقليدية و 400 كلغ للمراكب الساحلية ، أخدين في الحسبان يقول لمفضل، أن الصيد الساحلي هو المستفيد الأكبر حسب الأرقام المحققة. ما يستوجب على وزارة الصيد البحري تقسيم الكوطا بين الصنفين، و تحديد كوطا فردية للقوارب التقليدية النشيطة حتى تعم الفائدة على الجميع .
وفي موضوع متصل، أكد محمد لمفضل أن عمليات تركيب رقاقات RFID ، الهادفة إلى تحديد هوية القوارب التقليدية القانونية، توقفت لأسباب مجهولة حتى الآن ،و هي عملية يتابع المصدر المهني من شأنها ضبط نشاط الصيد التقليدي ، و وضع حد للمنافسة الغير الشريفة والتهريب ، نحو صيد مسؤول و منتجات تضمن التنافسية المرغوب فيها .
و تابع رئيس جمعية طنجة الكبرى لأرباب قوارب الصيد البحري التقليدي حديثه ، أنه من شأن اهتمام وزارة الصيد و الغرفة المتوسطية و التمثيليات المهنية في المنطقة بصنف الصيد التقليدي، في إطار المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة، أن يبلور مجموعة من الحلول الناجعة لتحسين الظروف الاجتماعية لبحارة الصيد التقليدي ، وتحسين شروط عملهم، في رؤى واضحة لتطبيق و تدبير نشاط الصيد. تضمن توفير الإمكانيات المادية والبشرية الكفيلة بتنظيم مواسم صيد الأخطبوط ، والتسويق الأمثل للمنتوج داخل سوق السمك .
وحاولت البحرنيوز جاهدة نقل تأوهات مهنيي الصيد التقليدي، إلى ممثل الإدارة على مستوى طنجة، للوقوف أكثر على تنظيم موسم الأخطبوط، وكدا السبب الكامن وراء توقف عملية تركيب الرقاقات لفائدة قوارب الصيد التقليدي ، غير أن إتصالاتنا المتكررة بمندوب إدارة الصيد باءت بالفشلن هذا في وقت يبقى فيه الموقع منفتح على مختلف الأراء والتوضيحات.
و جدير بالذكر، أن قوارب الصيد التقليدية النشيطة بسواحل ميناء طنجة، تتمكن خلال رحلاتها البحرية من جلب حوالي 50 كلغ في أقصى حد من الإخطبوط من حصة 100 كيلو الممنوحة لها في الرحلة، فيما تتمكن المراكب الساحلية بالجر، من جلب حصصها المتمثلة في 400 كيلوغرام في الرحلة الواحدة، لاعتمادها الصيد بالجر ، كما أن الأثمنة تتأرجح بين 99 و 110 درهما للكيلو غرام الواحد .